بعد تنفيذه عملية دهس بشاحنته، أدت إلى مقتل 10 أشخاص، في أول أيام رأس السنة الجديدة 2025، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه حدد هوية المنفذ نيو أورليانز بولاية لويزيانا. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان إن المنفذ يدعى شمس الدين جبار البالغ من العمر 42 عامًا، وهو مواطن أمريكي من ولاية تكساس الأمريكية، لافتا إلى عثوره على علم تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في السيارة المستخدمة في هجوم نيو أورليانز، قبل أن تقوم الشرطة بتحييده (قتله)، بحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية. وأوضح أن المشتبه به جبار كان يرتدي سترة واقية من الرصاص وقت تنفيذه الهجوم. وكانت شاحنته المستأجرة ترفع علمًا أسود، لكن لم يتضح بعد المنظمة التي يمثلها هذا العلم، مشيرا إلى أن العمل جار على جمع معلومات إضافية حول خلفية جبار. ووفقا لتقارير إعلامية فإن المسؤولين يحققون الآن فيما إذا كان لجبار أي صلة بالتنظيم، إذ تشير التفاصيل الأولية إلى أن لديه سجلًا إجراميًا، بما في ذلك السرقة والقيادة أثناء التنقل رفض الترخيص. ووفقا لشبكة ال«cnn» الأمريكية، فإن مسؤولين قالوا إن المشتبه به خدم سابقًا في الجيش الأمريكي، فيما نقلت شبكة «nbc news» الأمريكية عما قالت إنها سيدة عرّفت نفسها بأنها شقيقة زوجة جبار وطلبت عدم ذكر اسمها؛ إن أقاربها في تكساس أصيبوا بالصدمة عندما سمعوا الخبر. وقالت: «أنا حقًا لا أعرف ما حدث، لقد كان رجلًا صالحًا، كان يعتني بأطفاله وكل شيء»، مشيرة إلى أن بعض أفراد العائلة كانوا متجهين من تكساس إلى المدينة التي وقع فيها الهجوم. ووفقا ل«cnn»، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يعتقد أن السائق الذي نفذ الهجوم يوم الأربعاء كان «المسؤول الوحيد». وقالت أليثيا دنكان، وكيلة مكتب التحقيقات الفيدرالية المساعدة المسؤولة، في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر الأربعاء: «لا نعتقد أن جبار كان المسؤول الوحيد. نحن نتعقب كل الخيوط، بما في ذلك خيوط شركائه المعروفين». وطلب دنكان من أي شخص تفاعل مع جبار خلال ال72 ساعة الماضية الاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالي، ومن أي شخص لديه معلومات أو فيديو أو صور تقديم هذه المواد للمحققين. تكهنات بوجود شركاء إلى ذلك، قالت أليثيا دنكان، وكيلة مكتب التحقيقات الفيدرالي المساعدة المسؤولة، يوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي: «إنه تم العثور على علم تنظيم داعش على مقطورة السيارة، وأسلحة، فضلًا عن أجهزة متفجرة مرتجلة محتملة»، والمعروفة أيضًا باسم العبوات الناسفة، في السيارة، مضيفة أن المسؤولين عثروا أيضًا على عبوات ناسفة مرتجلة في الحي الفرنسي. وذكرت دنكان :«حتى الآن، تم العثور على عبوتين ناسفتين وتم إبطال مفعولهما، ويعمل فنيو القنابل التابعون لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فضلًا عن شركائنا المحليين في إنفاذ القانون، على تحديد ما إذا كانت أي من هذه الأجهزة صالحة للاستخدام، وسيعملون على إبطال مفعولها».