رحل المطرب الشعبي أحمد عدوية، إذ كان أول المُلقبين ب«صوت الشعب»، وتوفي قبل ساعات وهو في ال79 من عمره، وحزن عدد كبير من الفنانين من أجله إذ نعاه نجله محمد،وودعه برسالة مؤثرة وتوالى نعي الفنانين على السوشيال ميديا، وتحولت إلى سرادق عزاء. ونال عدوية انتقادات واسعة من الفنانين في بداياته، ولكن في المقابل كان عددًا آخرا يدعمه وعلى رأسهم الكاتب نجيب محفوظ أديب نوبل. وفي لقاء بين مفيد فوزي ونجيب محفوظ، دار بينهما مشادة كلامية بسبب أحمد عدوية، إذ كان مفيد من الأشخاص الذين لا يدعمون عدوية على عكس نجيب محفوظ، الذي أحب عدوية وأكد أنه يحب صوته وأغانيه، وقال إن عدوية صوته يمثل صوت الشعب وكلماته حتى إن كانت غير منطقية يمكن تحويلها إلى كلمات منطقية، أو مثل أغنية «سيب وأنا أسيب»، التي قال محفوظ إنها تشبه أحوال الفلسطينين والإسرائيلين. وقال مفيد فوزي ل نجيب محفوظ في اللقاء: «رأيك أنك أُعجبت بصوت المغني الشاب أحمد عدوية جعلني أنجهش أو أتراجع قليلًا، إذ قلت إن صوت أحمد عدوية يُطربك وأنا دُهشت»، ورد عليه نجيب محفوظ قائلًا: «بالنسبة لي أحمد عدوية واهب للسعادة لأنه يهب السعادة لمجموعة من البشر، لأن أحمد من الشعب راجل من الشعب، يستخدم أساليب شعبية». وتابع نجيب محفوظ: «ألفاظ عدوية شعبية وصوته خشن شعبي لا يخلو من الحلاوة، ومالو لما يقول زحمة يا دنيا زحمة، وأغنية سيب وأنا أسيب عجبتني، والكلام غير المعقول يحب ألا يفوتك، ويمكن أن نقول للفلسطينين والإسرائيلين سيب وأنا أسيب، ومعنى الأغنية غير المعقولة يجب تحويلها إلى معقولة». معلومات عن أحمد عدوية أحدث عدوية ثورة في عالم الغناء الشعبي، خلال فترة السبعينات، وكان أول مرة يظهر مطرب متحرر من القوالب المحفوظة لمطربي العهود السابقة، وتتعاطف معه الطبقات الشعبية، وقدم أغاني كثيرة أشهرها سلامتها «أم حسن وسيب وأنا سيب زحمة يا دنيا زحمة وحبة فوق حبة تحت وراحو الحبايب وكرشنجي». كما شارك عدوية في عشرات الأفلام خلال عقد الثمانينات نتذكر منها «المتسول وحسن بيه الغلبان وكله تمام ومخيمر دايما جاهز وأنياب» وغيرها من الأفلام التي شارك بطولتها مع نجوم الكوميديا سعيد صالح ويونس شلبي ووحيد سيف وسيد زيان. اقرأ أيضًا: سمع كلماتها بالصدفة.. ما قصة أغنية «بنت السلطان» ل أحمد عدوية؟ وفاة الفنان أحمد عدوية عن عمر ناهز 79 عامًا حكيم ينعى أحمد عدوية: «اتربيت على سماع أغانيك»