توفى منذ قليل الفنان أحمد عدوية عن عمر يناهز 79 عاما وذلك بعد تاريخ طويل مع الغناء، حيث قدم مئات الأغاني التي تركت أثرا كبيرا في الطبقات الشعبية خصوصا، ظهور أحمد عدوية أحدث انقلابا في عالم الموسيقى والمجتمع كذلك، إذ تزامن صعوده مع صعود الطبقات الشعبية واختيارها لأحمد عدوية لكي يعبر عنها. في السطور التالية، رأي نجيب محفوظ في ظاهرة أحمد عدوية وكيف كان الراحل ظاهرة في عالم الغناء خلال عقد السبعينات. ظاهرة أحمد عدوية أحمد عدوية كان صعوده مدويا في سبعينات القرن الماضي، إذ حققت أغانيه مبيعات هائلة كما كان شكلا غنائيا مختلفا عن المطربين الصاعدين في تلك الفترة مثل المطرب هاني شاكر، وكان صوته وأدائه وشكله مختلفا عن القوالب المحفوظة لمطربين تلك الفترة وما قبلها. كما كانت كلمات أغانيه مختلفة نتحدث عن أغاني مثل كراكشنجي، والسح دح أمبو، فلم يكن سيارة تاكسي تخلو من أغنية لعدوية في ذات الوقت. هجوم بعض المثقفين هاجم بعض المثقفين ظاهرة أحمد عدوية واعتبروا أغانيه تساهم في تدني الذوق العام، واعتبروا أن أغانيه تناسب ظاهرة الانفتاح. رأي نجيب محفوظ في أحمد عدوية في أكثر من مقال صحفي وخلال لقاء مع الإعلامي مفيد فوزي في ثمانينات القرن الماضي تحدث أديب نوبل عن عدوية قائلا :«أحمد عدوية كان المطرب الأول هل الشعب بينافقه؟! ده رجل من الشعب يستعمل أساليب شعبية وألفاظ وصوت خشن لا يخلو من حلاوة». وتابع نجيب محفوظ :«أغنية سيب وأنا سيب عجبتني، وكلماتها لها مغزى كبير وتعبر عن المفاوضات العربية الإسرائيلية». عادل إمام من أبرز داعمي عدوية عادل إمام كان من أبرز داعمي الفنان الراحل وقدم معه عدوية فيلم المتسول، كما قدم عادل إمام حفل رجوع الفنان أحمد عدوية بعد أزمته المرضية في منتصف الثمانينات. اقرأ أيضا: وفاة الفنان أحمد عدوية عن عمر ناهز 79 عامًا «السح ادح إمبو».. قصة أغنية ل«ملك الغناء الشعبي» أحمد عدوية أداها «العندليب»