تعيش سوريا الآن حالة من الاضطرابات، منذ سقوط بشار الأسد، فجر يوم الأحد الموافق 8 ديسمبر الجاري، وهو ما دفع إسرائيل لاستغلال هذه الأحداث، وضرب مقرات عسكرية مهمة للجيش السوري. إسرائيل استهدفت نحو 500 هدف، كما دمرت البحرية السورية، بحسب ما نقلته العديدة من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، كما زعمت تل أبيب أنها قضت على 90% من منظومات الدفاع الجوي في سوريا. لم تكتف إسرائيل بضرب المقرات العسكرية، بل سيطرت على أعلى قمة في سوريا، وهي قمة جبل الشيخ السوري، والتي اعتبرته «CNN» نقلًا عن الخبراء أنه «مكسب هائل» ل تل أبيب. رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أرجع سبب سيطرت بلاده على جبل الشيخ السوري، بأن تل أبيب لن تسمح للفصائل المسلحة بملء الفراغ وتهديد إسرائيل. دائمًا ما تناول إسرائيل ببعض الأوراق، لتقدم للإعلام الغربي سببًا في تحركاتها الأخيرة بالمنظقة، بإيجاد ذريعة للاحتلال، هذه المرة، وجدت إسرائيل ضالتها في «إيلي كوهين» الجاسوس الإسرائيلي، التي تبحث عن رفاته في سوريا منذ أكثر من 59 عامًا. تقارير عبرية، أعلنت أن إسرائيل أجرت العديد من الاتصالات مع مسؤولين سوريين وأطراف إقليمية، لتحدثد مكان دفن «كوهين»، الذي أعدم في دمشق عام 1965. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، إن إسرائيل تحاول استغلال الفوضى والاضطرابات في سوريا، لإعادة رفات جاسوسها. وتابعت: أن محاولات إسرائيل لم تكن وليدة اللحظة، بل أن تل أبيب تحاول منذ فترة كبيرة، كما أجرت اتصالات مع روسيا، مشيرة إلى أن هذه الجهود لم تحقق أي نتائج حاسمة. وانتشرت العديد من الأخبار التي تفيد بأن إسرائيل نجحت في انتشال رفات الجاسوس إيلي كوهين، وهو الأمر الذي لم يحدث، حيث أكد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية في بيان لها، عدم صحة هذه الأنباء.