استقبل المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، اليوم الاربعاء، عضو البرلمان الاوروبي، البرلمانية الهولندية تينيك سترايك، والوفد المرافق لها. حضر اللقاء، السفير وليد شمس، نائب مساعد السيد وزير الخارجية للشئون البرلمانية، ورشا حمدى، وزير مفوض، نائب مساعد السيد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الأوروبي، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. واكد «فوزي» على اعتزاز مصر بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، وترفيع هذه العلاقة لتصبح في مستوى، الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرًا إلى التطورات الإيجابية في التعاون السياسي، والاقتصادي، والأمني، إضافة إلى قضايا الهجرة والمياة والتنمية السكانية. وقال إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تنفذها مصر نابعة في الأساس من تنفيذ الدستور المصري ولتحقيق صالح المواطنين، لافتا إلى ما حققته مصر من إنجازات في مجال الإصلاحات التشريعية، مؤكدا أن هذه الجهود تعكس التزام الدولة بتحقيق معايير حقوق الإنسان. وأشار «فوزي» إلى دور مصر المحوري في ضبط الهجرة غير الشرعية واستضافة اللاجئين نتيجة النزاعات وحالة عدم الاستقرار في المنطقة، واضاف أن مصر تتحمل أعباءً هائلة في هذا الملف دون استغلاله لتحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية، كما أكد أن استقرار مصر يمثل استقرارًا للمنطقة ولأوروبا، لافتا إلى أن الحكومة تقدمت بمشروع جديد للبرلمان بشأن لجوء الأجانب يتسق مع المعايير الدولية ويعمل على حفظ حقوق اللاجئين وطالبي اللجوء، وقد اقره البرلمان مؤخرا. كما أوضح أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يشير دائمًا إلى اللاجئين بصفة «الضيوف»، تعبيرًا عن رؤية الدولة الإنسانية تجاههم، وتوجيهها للحكومة وأجهزة الدولة بحسن المعاملة، مؤكدا أن مصر تقدم للاجئين على أراضيها خدمات التعليم والصحة والحق في الملكية وممارسة الشعائر الدينية، ضمن حقوق أخرى. وتابع أن التعامل مع قضية الهجرة يجب أن يتضمن شقين، الأول يركز على مكافحة الهجرة غير الشرعية بالطرق التقليدية ومنها مراقبة الحدود وإحكام السيطرة عليها وغيرها من الإجراءات، ومن خلال توفير فرص عمل للشباب فلا يفكر الشباب في الهجرة ابتداء. أما الشق الثاني لقضية الهجرة فيتضمن تنظيم الهجرة القانونية المنظمة لمساعدة الجانب الأوروبي في التغلب على مشاكله الديموغرافية بتوفير أيدي عاملة ماهرة ومدربة ومؤهلة من المصريين للمنافسة في سوق العمل الأوروبية لاسيما في مجالات الاتصالات والإنشاءات والتمريض والسياحة والفندقة. وحول الحوار الوطني، اوضح «فوزي» أن الحوار الوطني، مبادرة أطلقها رئيس الجمهورية، وتعتبر نموذجا لتعزبز المشاركة السياسية بما بعكس الإرادة السياسية لتحسين المناخ السياسي في مصر، والذي شاركت فيه كافة أطياف المجتمع في الحوار وان توصياته تصدر بتوافق الاراء وليس بالتصويت بالاغلبية. وطرحت عضو البرلمان الاوروبي عضو البرلمان الأوروبي، عددًا من الأسئلة والملاحظات، معبرة عن سعادتها بهذا اللقاء، وما حصلت عليه من ايضاحات. وأكد «فوزي» على أهمية استمرار التواصل والتعاون بين البرلمان الأوروبي ومصر لتحقيق المصالح المتبادلة.