ما حقيقة تنسيق إسرائيل مع تركيا لدعم العمليات العسكرية في سوريا؟

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «إكس» في الأيام القليلة الماضية تصريحًا منسوب للسفيرة الإسرائيلية في تركيا في شكل تصميم إخباري لأحد قنوات الأخبار العربية يفيد بأن إسرائيل تنسق وتتواصل بشكل مستمر مع تركيا لدعم العملية العسكرية التي تقوم بها المعارضة السورية ضد الجيش السوري.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات» ب«المصري اليوم»، 6 حسابات مشاركين للادعاء بالتصميم ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 61 ألف مشاهدة ونحو 588 إعجابا و149 مشاركة.
حقيقة التصريح المتداول
تحقق فريق «تدقيق المعلومات» من التصريح المتداول ووجد انه مزيف، فمن خلال البحث تبين أن التصريح مزيف ولم يصدر عن القناة الاخبارية ولم تصرح به السفيرة الإسرائيلية في تركيا.
ووجد الفريق فروقات واضحة بين الخط الذي تستخدمه القناة لكتابة التصريحات، وبين الخط المستخدم في التصميم المتداول، كما أن شعار القناة عادة ما يظهر أعلى يمين تصاميم منشوراتها باللغة العربية، إلا أنه يظهر أعلى يسار التصميم المتداول للتصريح المنسوب للسفيرة الإسرائيلية.
كما بحث الفريق في وسائل الإعلام الرسمية ومصادر المعلومات الموثوقة، ولم يرصد أي تصريحات تفيد بأن السفيرة الإسرائيلية في تركيا صرحت بأن إسرائيل تجري تنسيقا مستمر مع أنقرة بِشأن ما يحدث في سوريا.
التطورات في سوريا
جاء تداول هذا الادعاء في أعقاب إعلان إدارة العمليات العسكرية التي تقود عملية «ردع العدوان» مساء الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 ضد قوات الجيش التابعة إلى نظام الأسد، سيطرتها على مدرسة المنجزرات قرب حماه، مقر الفرقة 25، إحدى أبرز الفرق التابعة للنظام، بالإضافة إلى اللواء 87 التابع للنظام السوري، المتاخم لمدينة حماة.
بينما دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وقف ما وصفه ب«العدوان الإرهابي» على دولة سوريا، وقال إنه يرغب في نهاية سريعة للعملية التي أطلقتها الفصائل المعارضة شمال غربي سوريا.
وبحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية نُشر الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، أكد أردوغان أن تركيا تدعم وحدة الأراضي السورية وأنها تسعى إلى التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية السورية.