أعلن الاتحاد الدولي للناشرين، صباح الخميس الماضي، عن فوز المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة دار الشروق، بجائزة «بطل الاتحاد الدولي للناشرين» IPA Champion Award التي تعد أرفع وأهم الجوائز في دنيا النشر على المستوى العالمي. وسلمت «كارين پانسا»، رئيس الاتحاد الدولي، الجائزة المرموقة إلى «المعلم» خلال الاحتفالية الكبرى للمؤتمر العالمي للناشرين المنعقد حاليًا في مدينة جوادالاهارا بالمكسيك. وقالت «پانسا»، في كلمتها، إن إبراهيم المعلم «كان له الفضل في انضمام اتحاد الناشرين المصريين واتحاد الناشرين العرب إلى الاتحاد الدولي في عام 1998. ثم انضم إلى اللجنة التنفيذية، ثم إلى لجنة حرية النشر، قبل أن يصبح الوحيد في تاريخ اتحاد الناشرين الدولي الذي أعيد انتخابه نائبا للرئيس لثلاث فترات متتالية. ظل المعلم ثابتًا في دعمه للقيم الأساسية للاتحاد الدولي للناشرين المتمثلة في حرية النشر وحماية حقوق النشر، مما منح صناعة النشر صوتًا قويًا». وأكدت «بانسا» أن الاتحاد أكبر من رؤساه لكن هناك أشخاص حققوا إنجازات استثنائية لا يمكن نسيانها واليوم نعطي الجائزة لناشر استثنائي. وطلبت «بانسا» من الرؤساء الأربع السابقين للاتحاد وهم، أنا ماريا كابانياس (الارجنتين) وريتشارد تشاركن (انجلترا) وهيوجو سيلتزر (المكسيك) ومايكل كولمان (هولندا) الصعود إلى المنصة والانضمام إليها تكريما ل«المعلم»، وقام الخمسة بتسليمه الجائزة. وقال إبراهيم المعلم، في كلمته، إنه يقبل الجائزة بكل اعتزاز وتقدير وتواضع بإسمه وإسم كل الناشرين الذين يؤمنون بتنوع وانفتاح الثقافات، وحرية النشر، والحق في التعبير، وصيانة وإحترام حقوق الملكية الفكرية، ودور الناشرين المهم في احترام واثراء التنوع الثقافي، وتشجيع التعامل والتعاون في الخبرات والترجمة وتبادل الحقوق، وتطوير الكتاب المدرسي، وتعظيم وترشيد كافة وسائل وتقنيات وأساليب النشر الرقمي والإلكتروني وكفاءة وقانونية إستخدام وتطبيق الذكاء الاصطناعي. وتمنح هذه الجائزة للناشرين الذين قدّموا إسهامات إستثنائية بارزة في تعظيم أهداف وقيم الاتحاد وخدمة وتطوير صناعة النشر في العالم خلال «المؤتمر العالمي للناشرين» والذي يشارك فيه الناشرون من جميع أنحاء العالم كل سنتين مما يُبرز مكانتها الرفيعة في قطاع النشر الذي يصل حجمه إلى حوالي 500 مليار دولار بما يمثل ربع الصناعات الإبداعية في العالم، التي يصل حجمها السنوي لقرابة الألفي مليار دولار (2 تريليون دولار)، وتُسلط الجائزة الضوء على أهمية الشخصيات التي تساهم بشكل بمؤثر وفعّال في تطوير صناعة النشر. واعلن الاتحاد الدولي شروط الترشح للجائزة، وتتمثل قدرة الاتحاد الدولي للناشرين وفعاليته في التزام أعضائه الذين يكرسون وقتهم وطاقتهم لتحقيق أهدافه، وبالتالي فإن نجاحه يعتمد على تفاني هؤلاء الأعضاء ومشاركتهم الفعالة.. وأن هذه الجائزة العالمية تمنح للاحتفاء بالشخصيات التي حققت خلال حياتها المهنية ما هو أكبر وأبعد من المعتاد لمساعدة الاتحاد الدولي للناشرين في تحقيق أهدافه وأهداف صناعة النشر العالمية.