واصل محمد صلاح، نجم ليفربول، وضع إدارة ومالكى النادى الإنجليزى فى موقف حرج، بالأداء المميز الذى يقدمه خلال كافة منافسات الفريق، بالتزامن مع تعثر مفاوضات تجديد عقده، الذى ينتهى فى الصيف القادم. وأنقذ صلاح فريقه من الخسارة أمام ساوثهامبتون، مساء الأحد، ضمن مواجهات الجولة ال 12 من عمر الدورى الإنجليزى، حيث سجل هدف التعديل وبصم على هدف النقاط الثلاث. فى سياق قريب، أثنى أرنى سلوت، مدرب ليفربول، على قدرات وإمكانيات صلاح، خلال تصريحات عقب اللقاء، نشرها موقع النادى الرسمى، وتغنى الكثير من نجوم الكرة العالميين والصحف بأداء صلاح، كما احتفلت جماهير الريدز بهدفه المائة خارج قلعة أنفيلد. قال سلوت: «نحن نعلم دائمًا أنه يمكننا الاعتماد عليه (صلاح) إذا كانت الأمور صعبة علينا، بعد أن تأخرنا 2- 1 لم أشعر حقًا أن هذه هى اللحظة التى يجب أن نسجل فيها، ثم من تمريرة رائعة من رايان جرافنبيرج فعلنا ذلك، لكن توقيت الركض والطريقة التى أنهى بها مو ذلك كانت مميزة، وساعدنا ذلك حقًا على العودة إلى المباراة بالطبع». وأضاف: «من الطبيعى أن تسجل عندما تكون النتيجة 2-2 أن يساعدك ذلك على العودة إلى المباراة ولكننا كنا بحاجة إلى هذا الهدف ربما للعب آخر 25 دقيقة من لعبنا لأنه بالنسبة لى كان الأمر مسألة وقت قبل أن نسجل هدفًا، فى الساعة الأولى سيطرنا على الاستحواذ دون أن نخلق الكثير حقًا، وفى آخر نصف ساعة كنا مسيطرين». فيما أكد محمد صلاح أهمية هذا الفوز، نظرا لتوقيته الخاص، بعد تعثر مانشستر سيتى وخسارته على أرضه 4-0 أمام توتنهام، وقال صلاح لشبكة «سكاى سبورتس» بعد المباراة: «كان هذا (الفوز) مهمًا للغاية، خاصة عندما كنا متأخرين 2-1، أنا سعيد لأننا تمكنا من الفوز بالمباراة، هذا هو الشىء الأكثر أهمية». وأضاف: «كل مباراة تختلف عن الأخرى، لديهم (فريق ساوثهامبتون) خطة لعب، ولعبوا بشكل جيد للغاية وتمكنوا من التسجيل مبكرًا فى الشوط الثانى، لكننا تمكنا أيضًا من العودة إلى المباراة والفوز بها». وتابع: «أعتقد أننا كنا نملك خطة لعب جيدة، وحاولنا أن نلعب بأسلوبنا، وكنت واثقًا من أننا سنحصل على فرص للتسجيل، كان التركيز الوحيد فى ذهنى فى ذلك الوقت هو التركيز على استغلال الفرص للتسجيل». وعلى صعيد الأرقام القياسية، وصل صلاح إلى 100 هدف مع ليفربول خارج ملعبه «آنفيلد» فى كل البطولات، ليصبح ثالث لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف مع النادى، بعد الثنائى إيان راش، وروجر هانت. وقال صلاح وفقا لما نشرته صحيفة «ميل سبورت» البريطانية، إنه يشعر بخيبة أمل تجاه مسؤولى ليفربول، وكشف أنه لم يتلق حتى الآن أى عروض للبقاء فى النادى وأنه «خارج النادى أكثر منه داخله». ومن المقرر أن ينتهى عقد النجم المصرى بنهاية الموسم الجارى 2024/2025. وأضاف صلاح: «نحن على وشك دخول شهر ديسمبر ولم أتلق أى عروض حتى الآن للبقاء فى النادى، ربما أكون خارج النادى أكثر من بقائى فيه». وتابع: «أنت تعلم أننى فى النادى منذ سنوات عديدة، لا يوجد نادٍ مثل لفيربول لكن فى النهاية الأمر ليس بين يدى، كما قلت، نحن فى ديسمبر ولم أتلق أى شىء بعد بشأن مستقبلى». وزاد: «أنا أحب الجماهير والجماهير تحبنى وفى النهاية الأمر ليس فى يدى أو فى أيدى الجماهير». واستكمل: «لن أعتزل قريبًا، لذا ألعب فقط وأركز على الموسم وأحاول الفوز بالدورى الإنجليزى الممتاز وربما دورى أبطال أوروبا أيضًا، أشعر بخيبة أمل ولكن سنرى». وبشأن احتمالية انتقاله إلى الدورى السعودى، قال صلاح: «لا أريد التحدث عن ذلك. أنا أركز مع الفريق الآن». وأضاف: «أنا محترف للغاية. يمكن للجميع رؤية أخلاقياتى فى العمل. أحاول فقط الاستمتاع بكرة القدم وسألعب على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة». وأكمل: «أنا فقط أبذل قصارى جهدى لأن هذه هى شخصيتى وأحاول أن أعطى كل ما لدى لنفسى وللنادى. سنرى ما سيحدث بعد ذلك». وعنونت صحيفة «ميل سبورت»: «محمد صلاح يسجل من ركلة جزاء ويحرز هدفين ويرفع فريق أرنى سلوت إلى ثمانى نقاط فى صدارة الجدول». وأضافت الصحيفة: «بطبيعة الحال، كان محمد صلاح هو من أعطى هذا الجنون معنى. وتابعت: «كانت مساهمة صلاح هنا حاسمة، سواء كوسيلة لحمل ليفربول إلى ثمانى نقاط فى صدارة جدول الترتيب، أو لإبعادهم عن الإحراج الكبير». وواصلت: «ثم جاءت ركلة الجزاء التى منحت ليفربول فرصة الخروج من المأزق، وبعد تسديدة صلاح من نقطة الجزاء، خلع قميصه، ونتمنى أن يكون محاسبو ليفربول سريعين فى تدوين الرقم الذى يحتاجه، لأن أرقامه تستحق ذلك». وسجل صلاح 12 هدفًا وقدم 10 تمريرات حاسمة فى 18 مباراة فى جميع المسابقات هذا الموسم. فيما عنونت «ذا صن»: «الريدز يتقدم بثمانى نقاط فى صدارة الدورى الإنجليزى الممتاز بعد ركلة جزاء صلاح وخطأ مكارثى». واستكملت: «أى شخص اقترح فى الصيف الماضى أن الوقت قد حان لمحمد صلاح للرحيل، لابد أنه يتمنى لو لم يقل ذلك على الإطلاق». وزادت: «سجل الملك المصرى لاعب ليفربول هدفين ليقود الريدز إلى التفوق بثمانى نقاط». وأكدت «ذا جارديان»: «صلاح يسجل ثنائية ويقود ليفربول للفوز على ساوثهامبتون ويوسع الفارق إلى ثمانى نقاط». وعنونت «سكاى سبورتس»: «محمد صلاح يسجل هدفين ويوسع الفارق إلى ثمانى نقاط فى صدارة الدورى الإنجليزى». فيما اعتبرته أفضل لاعب فى المباراة.