ارتفعت أسعار النفط نحو 1% إلى أعلى مستوى في أسبوعين، الجمعة، مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق بفعل تصاعد الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع. وبحسب رويترز، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.05 دولار أو 1.4 % إلى 75.28 دولار للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.22 دولار أو 1.7 % إلى 71.32 دولار. وأدى ذلك إلى ارتفاع خامي القياس العالميين بنحو 6% خلال الأسبوع، واتجاههما إلى أعلى مستوى إغلاق لهما منذ السابع من نوفمبر، مع تصعيد موسكو هجومها على أوكرانيا بعد أن سمحت بريطانياوالولاياتالمتحدة لكييف بشن هجمات صاروخية على عمق أكبر في روسيا. ووفق تقرير وكالة الأنباء، فإن التصعيد بين روسياوأوكرانيا أدى إلى رفع التوترات الجيوسياسية إلى مستويات تتجاوز المستويات التي شهدتها خلال الصراع المستمر منذ عام في غزة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن روسيا ستواصل اختبار صاروخها الجديد «أوريشنيك» الأسرع من الصوت في القتال ولديها مخزون جاهز للاستخدام. وأطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا، ردا على استخدام أوكرانيا للصواريخ الباليستية الأمريكية والصواريخ المجنحة البريطانية لضرب روسيا. التقري رأشار، إلى أن ما تخشاه السوق هو التدمير العرضي في أي جزء من النفط والغاز والتكرير والذي لا يتسبب فقط في أضرار طويلة الأمد بل ويسرع من دوامة الحرب. إلى ذلك، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة على بنك جازبروم الروسي، في الوقت الذي يكثف فيه الرئيس جو بايدن إجراءاته لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل مغادرته منصبه في 20 يناير. وقال الكرملين إن العقوبات الأمريكية الجديدة، تعد محاولة من جانب واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أنه سيتم إيجاد حل. وحظرت الولاياتالمتحدة استيراد المواد الغذائية والمعادن وغيرها من المنتجات من حوالي 30 شركة صينية أخرى بسبب مزاعم العمل القسري ضد الأويجور. وأعلنت الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، عن تدابير سياسية هذا الأسبوع لتعزيز التجارة، بما في ذلك دعم واردات منتجات الطاقة، وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية. ومن المتوقع أن ترتفع واردات الصين من النفط الخام في نوفمبر، بحسب محللين وتجار وبيانات تتبع السفن. وارتفعت واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية.