أكد الدكتور خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، إن المفاوضات حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كانت قد وصلت إلى نقطة قريبة من التوصل إلى اتفاق في يوليو الماضي. وأوضح أن الاتفاق كان في متناول اليد، وقد رحبت به الولاياتالمتحدة وبعض الوسطاء وبعض قادة الاحتلال عندما أعلنت حماس موقفها. توقف المفاوضات وقال الحية، في مقابلة مع قناة الأقصى الفضائية، اليوم الأربعاء، إن المفاوضات توقفت بعد أن أرسل الاحتلال الإسرائيلي ورقة في 27 مايو، تبناها الرئيس الأمريكي جو بايدن وأصدر بها قرارًا من مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن حماس رحبت بمبادئ بايدن وقرار مجلس الأمن الذي تبنى الورقة الإسرائيلية. وكشف عن أن اتفاق 2 يوليو تضمن بعض النقاط، بما في ذلك موضوع تبادل الأسرى، لكنه أشار إلى أن الاتفاق يحتاج إلى المزيد من المفاوضات لإنهائه. وأوضح أن المشكلة تكمن في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن موضوع آخر جاء لم يكن موجودًا أصلًا في المفاوضات، و«لذلك قلنا إن اتفاق 2/7 هو الورقة الإسرائيلية وقرار مجلس الأمن». وقال «الحية»، «نحن نتكلم عن ورقة إسرائيلية من إعدادهم، بينما المقاومة الفلسطينية وافقت عليها مع بعض التعديلات البسيطة، واشترطنا أن يتم الخروج من منطقة فيلادلفيا فقط، لكن نتنياهو وضع شروطًا جديدة ما عرقل كل شيء». نتنياهو لا يريد التوصل إلى اتفاق وقال الحية، «المشكلة ليست في الأسرى أو محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، بل تكمن المشكلة في أن نتنياهو تحديدًا لا يريد الوصول إلى اتفاق، بدليل أنه بالأمس كان يقول في الكنيست إن حماس تريد وقف الحرب ونحن لا نريد وقف الحرب، نحن نريد استعادة الأسرى». وقف العدوان شرط لأي اتفاق من جهة أخرى، شدد الحية، على أن وقف العدوان هو شرط أساسي لأي اتفاق لتبادل الأسرى، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يجعل من الصعب إعادة الأسرى الإسرائيليين. وأكد أن الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو هما المعيقان الأساسيان للمفاوضات لأسباب سياسية، بينما قدمت حماس العديد من المبادرات وأبدت مرونة كبيرة للدخول في مفاوضات تهدف إلى إنهاء العدوان وإتمام صفقة تبادل الأسرى. وكشف الحية، عن أن هناك اتصالات جارية مع بعض الدول والوسطاء لتحريك هذا الملف، مؤكدًا أن حماس جاهزة للاستمرار في هذه الجهود؛ وأن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال لوقف العدوان، لكن الواقع يثبت أن المعطل هو نتنياهو، كما شهد القريب والبعيد، بحسب ما صرح. حماس جاهزة لاتفاق 2 يوليو وانتقد الحية، تصريحات بايدن التي اعتبرها «انتقامية»، موضحًا أن المقترح الأمريكي لم يتحدث عن وقف العدوان أو الحرب، ولم يشر إلى عودة النازحين أو انسحاب الاحتلال، بل كان مجرد وقف جزئي لمدة أيام مع إعادة 15 أسيرًا إسرائيليًا ثم استئناف الحرب، وهو ما رفضته حماس. وأكد الحية أن حماس جاهزة للدخول في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2 يوليو، والذي يستند إلى قرار مجلس الأمن المتبني للمبادرة، متسائلًا عن استعداد نتنياهو لتبني ورقته والدخول في مفاوضات جادة لوقف العدوان وتبادل الأسرى.