مخدر GHP .. لماذا الأكثر استخداما في الاعتداء على الفتيات؟

مخدر GHP بطل حوادث الاغتصاب والقضايا الكبرى في مصر خلال السنوات الأخيرة بداية من حادث الفيرمونت الشهير مرورا بقضية سفاح التجمع الذي اغتصب ضحاياه وقتل منهم أحيانا تحت تأثير نفس المخدر الذي راج اسمه مؤخرا بعدما تم القبض على إعلامية شهيرة بصحبتها أكثر من 180 علبة من المخدر الشهير، فلماذا يتم استخدام مخدر GHP في الاغتصاب وكيف يعمل داخل الجسم وما حيل استخدامه حتى لا يتعرف عليه الضحية؟.
تقول رئيس قسم الطب الشرعي في جامعة القاهرة الدكتورة شيرين غالب ل«المصري اليوم» إن مخدر GHP بدأ استخدامه أول مرة في ستينيات القرن الماضي كمخدر في العمليات قبل أن يتم حظره بسبب اكتشاف آثار جانبية خطيرة مثل الهذيان والتشنج المفاجيء وهي آثار قضت بحظره في هذا الوقت.
وأضافت غالب التي تعد أول طبيبة في الوطن العربى حاصلة على الزمالة البريطانية في الطب الشرعي، أن عام 2002 تحديدا شهد سماح FDA بإعادة تداوله واستخدامه كعلاج للنوم القهري وهو أحد أهم استخداماته القانونية بالأساس وفي عام 2006 تم إعادة استخدامه كمخدر ليظهر له استخدامات غير قانونية عدة.
وأشارت إلى أنه يتم استخدام مخدر GHP والتعارف عليه باسم مخدر للاغتصاب كما هو متعارف عليه في الطب الشرعي بعدما تم اكتشاف سهولة تحويل مواد طبية آخرى إلى GHP حيث يتم استدراج لتنفيذ الاعتداءت الجنسية أو الاغتصاب وأحيانا كثيرة لغرض السرقة بين الرجال وليس النساء فقط.
وقالت غالب إن العلاج نفسه يتم تداوله بين الشباب خاصة لاستخدامه في تنمية العضلات وتحسين المزاج، لكنه يتم استخدامه في الاعتداءات الجنسية بسبب أنه سريع المفعول أكثر من غيره من المخدرات الآخرى، حيث يدخل المخ ويؤدي إلى حالة تخدير كلي ومع ذلك قد يؤدي إلى وفاة الضحية بسبب هبوط في التنفس وحالة فقدان كاملة للوعي.
وأشارت رئيس قسم الطب الشرعي إلى أن تأثير مخدر GHP يتراوح من ساعة إلى ساعتين ونصف تقريبا ما يسهل عملية الاغتصاب بشكل كامل، بينما يلاحظ حسب خبرتها أنه يتم وضع كميات بسيطة حتى تدخل الأنثى في مرحلة هذيان وليس فقدان للوعي بشكل كامل ما يجعلها قادرة على التفاعل مع المغصتب حسب خطته.
وقالت إن خدر GHP يؤدي إلى حالة نسيان كاملة وفقدان للذاكرة وبالتالي لا يعرف المتسبب في الجريمة ولذلك يتم استخدامه في الاعتداءات الجنسية والاغتصاب إلى جانب السرقات التي يعد عامل رئيسي فيها خاصة السرقات بين الأقارب والعارفين إلى بعضهم خاصة وأن الشخص بعد الإفاقة لا يتعرف بسهولة على المعتدي.
ومع ذلك تؤكد غالب أنه يجب الابلاغ بشكل سريع في حالة تعرض فتاة للاعتداء الجنسي والاغتصاب حتى إذا لم تجد آي آثار واضحة خاصة وأنه يمكن للطب الشرعي كشف الآثار لمدة 3 أيام كاملة وبعد ذلك يتم الاختفاء ويضيع حقها بشكل كامل في التعرف على المعتدي أو الطريقة التي تم بها الاعتداء الجنسي.
احذر مخدر GHP
وحسب بيانات وزارة الداخلية، تمكنت من إحباط إغراق السوق بمخدر GHP والمعروف بمخدر اغتصاب الفتيات حيث يحاول العناصر الإجرامية إغراق السوق وترويجه بين عملائهم بسبب تأثيره القوي على المتعاطي، فيما نجحت قوات الأمن يوم 2 نوفمبر ضبط تشكيل عصابي من 3 أشخاص بحوزتهم 19 مليون جنيه قبل أن يتم القبض على بلوجر شهيرة بحوزتها كمية كبيرة من المخدر، تبلغ قيمتها ما يقرب من 145 مليون جنيه بالتجمع الخامس.