أعلن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي المنتخب، عزمه ترشيح روبرت إف كينيدي جونيور، لقيادة وزارة الصحة والخدمات الإنسانية. و بحسب موقع «CBS» الأمريكي، فإن لدى كينيدي سليل العائلة الديمقراطية وابن شقيق جون إف كيندي الرئيس الديمقراطي الأسبق الذي اغتيل عام 1963، سجل طويل في انتقاد اللقاحات، بما في ذلك نشر ادعاءات مضللة حول سلامتها. وقال ترامب في منشور على موقع «إكس»: «يسعدني أن أعلن عن روبرت إف- كينيدي جونيور كوزير للصحة والخدمات الإنسانية للولايات المتحدة»، مضيفا: أن الأمريكيين سحقهم المجمع الصناعي للأغذية وشركات الأدوية التي انخرطت في الخداع والتضليل والمعلومات المضللة حول الصحة العامة، وأن كينيدي سيجعل أمريكا عظيمة وصحية مرة أخرى. وتعهد كينيدي بمكافحة «وباء» الأمراض المزمنة ويعتقد أن شركات الأدوية والأغذية الكبرى مسؤولة عن مجموعة واسعة من الأمراض، زاعما أن عددًا من المشاكل الصحية تفاقمت بسبب التقاعس الفيدرالي «الحكومي»، بما في ذلك مرض التوحد، واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط، واضطرابات النوم، ومعدلات العقم، ومرض السكري والسمنة. كان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بالسماح لكينيدي، المتشكك في اللقاحات والمحامي البيئي السابق، «بالتصرف بحرية» بشأن القضايا المتعلقة بالصحة والغذاء والدواء. وبحسب موقع «CBS» الأمريكي، فإن ترامب صرح في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية: «سأسمح لكينيدي بالجموح فيما يتعلق بالصحة، سأسمح له بالجموح فيما يتعلق بالطعام، سأسمح له بالجموح فيما يتعلق بالأدوية، الشيء الوحيد الذي لا أعتقد أنني سأسمح له حتى بالاقتراب منه هو الذهب السائل الذي لدينا تحت أقدامنا». وتضم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية المترامية الأطراف عددًا من الوكالات، بما في ذلك مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والمعاهد الوطنية للصحة، ومراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، وإدارة الغذاء والدواء. وبصفته وزيرًا للصحة والخدمات الإنسانية، سيشرف كينيدي أيضًا على مكتب إعادة توطين اللاجئين، والذي يتولى رعاية الأطفال غير الموثقين وغير المصحوبين بذويهم الذين يتم القبض عليهم على طول الحدود. تهديد مباشر للعلم في المقابل، أصدر مركز العلوم في المصلحة العامة، (مجموعة مراقبة)، بيانًا يدين ترشيح كينيدي للمنصب. وقال الدكتور بيتر جي لوري، رئيس المجموعة: «إن ترشيح شخص مناهض للتطعيمات مثل كينيدي لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية يشبه وضع شخص يؤمن بأن الأرض مسطحة على رأس وكالة ناسا». وأضاف: «يعارض مركز دراسات السياسة الاجتماعية هذا الترشيح وأي مرشحين آخرين يشكلون تهديدًا مباشرًا للعلم والحلول القائمة على الأدلة».