«زي النهارده».. وفاة الرائد التعليمي علي مبارك 14 نوفمبر 1893

في عام 1824وفي قرية برنبال الجديدة بمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية وفي عام 1824 ولد علي مبارك والذي يطلق عليه المؤرخون لقب أبوالتعليم، وقد تلقى تعليمه الأساسى بكتّاب القرية وحفظ القرآن، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة.
وأدى تفوقه في التعليم الابتدائى إلى اختياره للتعلم بمدرسة قصرالعينى التجهيزية، ثم انتقل للمدرسة التجهيزية في«أبوزعبل» لثلاث سنوات وفى عام 1839 اختير مع مجموعة من المتفوقين للالتحاق بمدرسة المهندسخانة في بولاق لخمس سنوات، ودرس الجبر والهندسة والطبيعة والكيمياء والمعادن والجيولوجيا والفلك، ومساحة الأراضي والطبوغرافيا.
وتخرج في عام 1844 أول دفعته، وسافر إلى فرنسا في عام 1844 ضمن بعثة دراسية، وعندما تولى عباس باشا حكم مصر لم يلق منه التقدير والاهتمام الذي يليق به بل وعزله من مناصبه، وعندما تولى الخديو إسماعيل حكم مصر في عام 1863 استدعاه وألحقه بحاشيته،وعهد إليه بقيادة مشروعه المعمارى العمرانى، بإعادة تنظيم القاهرة على نمط حديث بإنشاء الميادين، وإقامة المبانى والعمائر وإمداد القاهرة بالمياه وإضاءتها بالغاز.
ولايزال هذا التخطيط باقيًا حتى الآن بوسط القاهرة، شاهدًا على براعة مبارك وحسن تخطيطه، ثم عينه ناظرًا للمعارف والأشغال ثم عهد إليه بنظارة عموم الأوقاف.
ومن أعمال مبارك إنشاؤه لمدرسة دار العلوم في عام 1872 وتأسيسه دارالكتب في عام 1870 ومجلة روضة المدارس، وفى عام 1866م أصدر الخديو قرارًا بتعيينه وكيلًا عامًا لديوان المدارس ، مع بقائه ناظرًا على القناطر الخيرية، وأصدر لائحة لإصلاح التعليم عُرفت بلائحة رجب عام 1868 ثم ضم إليه الخديو ديوان الأشغال العمومية وإدارة السكك الحديدية، والإشراف على حفل افتتاح قناة السويس وكان آخر مناصبه نظارة المعارف واستقال منها في عام1891 وتوفي «زى النهارده» في 14 نوفمبر 1893.