شارك صحافة من وإلى المواطن

مسلسل عائلى بامتياز
«تيتا زوزو».. هى كل جدة فى كل بيت مصرى. هى السيدة المصرية الأصيلة، المزين وجهها بتفاصيل وخيوط الزمن. هى المحبة لأولادها وأحفادها مهما مر بهم الزمن، وتقدم بها وبهم العمر، يظلون دائمًا لديها «أعز الولد»، فبالرغم من تقدمها فى العمر، وتعب السنين الذى يحل عليها، تجدها تقف منذ الصباح الباكر على قدميها المتهالكتين، من أجل تحضير كل ما لذ وطاب، من أجل يوم التجمع العائلى، يوم الأولاد والأحفاد الذين تشتاق فيه لرؤيتهم، وقد تجسد كل هذا من خلال الشخصية التى قدمتها لنا صاحبة السعادة القديرة إسعاد يونس، من خلال الدروس التى يستفيد منها الكبار والصغار على حد سواء. فهو مسلسل عائلى بامتياز، يستطيع كل كبير أو صغير مشاهدته دون خجل أو حياء، من مشهد أو حتى كلمة خطأ عابرة على الأذهان. فكم حرص المسلسل على أن يحثنا على أهمية التجمعات العائلية، من حين لآخر فى ظل التباعد العائلى بين أفراد الأسرة الواحدة. كذلك، درس قاسٍ للآباء، الذين يعاملون أولادهم بكثير من الحدة والعنف، فيجب على الآباء احتواء الأبناء واحتضانهم والاستماع إليهم، ومشاركتهم أحلامهم ومشاكلهم، ومحاولة حلها بالود والتفاهم. كما تعرض المسلسل إلى الذكاء الاصطناعى، وما فائدته وكيف يتم استخدامه بما يخدم البشرية ويفيدها. وما الأضرار الناتجة عن الاستخدام الخاطئ له. فكان من المهم معرفة المزيد عن هذا الذى سيغزو العالم فى المستقبل القريب. أما الشىء الأهم الذى استخلصناه من هذا المسلسل فهو كيف يعامل الأبناء آباءهم، وكيف يناقشون معهم ما يمرون به من مشاكل فى جو من الدفء الأسرى وفى جو من الأدب والاحترام والتبجيل. ومن ناحية أخرى يتعلم الآباء كيف ألا تلهيهم مشاكل الحياة والتفكير فى سد احتياجات الأسرة عن أولادهم ومشاكلهم، التى قد تؤدى إلى ما لا يحمد عقباه كما شاهدنا فى المسلسل.
ياسمين مجدى عبده
دعنا نتصادف
دعنا نتصادف مجددًا، تأتى مرة أخرى وتجلس بقربى على تلك المسطبة، كما أول مرة تعرض علىّ تصفح الكتاب، الذى فى يدك أو شرب كوبى شاى بأقرب مقهى، أو نتمشى قليلًا فأعجب بكَ مرة أخرى، وتحبنى وأحبكَ ونفترق. وأنتظرك وأكتب لك فلا تُجيب فأبكى، وأظل أبكى فتأتى وتقول لى: توقفى عن البكاء والانتظار. وتخيل أننا ذات يوم تصادفنا، وجلستُ بقربكِ على مسطبة وأحببتكِ، وأحببتنى، وافترقنا وانتظرت، ولم أرد وأننى أواسيكِ الآن!
وسن البيرقدار- الموصل – العراق
هل ودع العالم الإنسانية؟
ما يحدث من قتل وتدمير بنية تحتية، وقتل أطفال ونساء ومدنيين فى فلسطين ولبنان، كل هذه الكوارث الكبرى التى تحيق بهم، لا تحرك شعرة فى الضمير العالمى، ولا تحرك عقلاء العالم لوقف هذه المجازر، أم أن العالم أصبح ضميره ميتًا والعقلاء غادروا الدنيا، أم أوشكت الدنيا على الزوال وهذه علامة نهايتها، التى أخبرت الكتب السماوية والرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام عنها؟ إنها ليست أفلامًا هوليوودية ولا مشاهد من الخيال العلمى، إنها حقائق ترى بأم العين، وينام على سمعها العالم، ويصحو والمجازر والتدمير كما هى! هل من حل قريب يوقف هذا ويرحم الصغار والكبار، ويرحم العالم من هذه الدوامة التى لا تنتهى، حتى لا يصاب الناس بتحجر القلوب وتبلد المشاعر، وعدم الشعور بالمعانى الإنسانية، التى أصبحت فيه دول العالم وكأنها نزلت غابة لا قوانين بها تردعها، ولا عقل يحكمها، فتفعل ما تشاء؟ لا قانون إلا قانون الغاب، الذى يحكمه الافتراس والقهر، ولا بقاء فيه إلا للأقوى؟ والإنسانية تربأ من ذلك لأن الله كرم الإنسان وبنى آدم. فلا تضيعوا تكريم الله لكم، وحافظوا على سفينة الإنسانية من الغرق. فإن غرقها فيه هلاك الجميع. فابقوا على شىء من الإنسانية واخرجوا من قانون الغاب، يرحمكم الله. فالإنسان أخو الانسان مهما شط به النوى وتباعدت به المسافات.
د. زين مرعى- كوم اللوفى – سمالوط – المنيا