أعلنت فرنسا، اليوم الخميس، أنها ترى أفقًا لوقف الحربين في قطاع غزة ولبنان، بعد فوز دونالد ترامب، بانتخابات الرئاسة الأمريكية، فيما رأى المحلل العسكرى الإسرائيلى عاموس هرئيل، في مقال تحليلى مطول بصحيفة «هاآرتس»، أنه رغم دعمه لإسرائيل، فقد يخلق فوز ترامب حالة من التعقيد في التحالفات الإسرائيلية الأمريكية. وقال وزير الخارجية الفرنسى، جان نويل بارو، أمس، إنه يرى أفقًا لوقف الحربين في قطاع غزة ولبنان، بعد فوز المرشح الجمهورى دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية. وأوضح الوزير الفرنسى، بعد اجتماعه مع الوزير الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، في القدس: «أعتقد أن هناك آفاقًا مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من أكتوبر (2023)». وأشار إلى ما وصفه ب «النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل»، متحدثًا عن انتخاب رئيس أمريكى جديد لديه «الإرادة» لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط- حسبما ذكرت وكالة «فرانس برس». في سياق متصل، سلط المحلل العسكرى الإسرائيلى، عاموس هرئيل، في مقال تحليلى مطول بصحيفة «هاآرتس»، الضوء على التداعيات المحتملة على إسرائيل بعد فوز ترامب بفترة رئاسية جديدة. وأكد أنه رغم دعمه لإسرائيل، فقد يخلق فوز ترامب حالة من التعقيد في التحالفات الإسرائيلية الأمريكية، خاصة إذا اختار «ترامب» توجيه سياساته لتحقيق «مصالحه الخاصة أولًا» دون اعتبار كاف للتحالف مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو. واختتم «هرئيل» أن ترامب كان دائمًا لغزًا ملفوفًا في غموض: متقلب، أنانى، ويصعب التنبؤ بتصرفاته، وأتوقع أن يتخذ ترامب هذه المرة نهجًا أكثر استقلالية مقارنة بفترة ولايته الأولى، مستفيدًا من غياب بعض القيادات العسكرية المتقاعدة التي كانت تحاول توجيه سياساته في بداية عهده الرئاسى الأول، ورغم خطاب ترامب المتكرر حول دعمه غير المحدود لإسرائيل، فهناك ملاحظات حول تعقيد علاقة «ترامب» مع «نتنياهو»، فهو رغم دعمه لنتنياهو، إلا أنه يبدى أحيانًا مواقف غير متوقعة.