أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، عن إطلاق مؤتمر الكلايمثون العالمي 2024 من صعيد مصر للتوعية بقضايا تغير المناخ تحت عنوان «كلايمثون صعيد مصر- نحو مدن حضرية ومستدامة» للعام الثاني على التوالي بمحافظة قنا. يأتي ذلك من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة NSWMP- EU Green، في الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر 2024، برعاية وزارة البيئة والاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولي الألمانية GIZ، وبحضور الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة، وكريستين دي جي، مديرة البرنامج الوطني بهيئة التعاون الألماني GIZ، وممثلي جهاز تنظيم إدارة المخلفات ووحدة إدارة المخلفات بالمحافظة، وبمشاركة 100 من طلاب الجامعات وشباب الخريجين من صعيد مصر (قنا، أسيوط، سوهاج، أسوان، والوادي الجديد)، بالإضافة إلى العديد من الخبراء والفنيين في مجال العمل البيئي. ويأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، برفع الوعي لدى الشباب بقضايا البيئة وتغير المناخ. حيث أوضحت وزيرة البيئة أن مشاركة مصر في هذا الحدث العالمي تأتي في إطار اهتمام الدولة المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في كافة المحافل الدولية بهذا الشأن. كما يعد المؤتمر فرصة لربط مخاطر الإدارة المتكاملة للمخلفات بحجم انبعاثات الاحتباس الحراري والحد من مخاطرها، إلى جانب تأثير الاقتصاد الدائري ودوره في مواجهة التغيرات المناخية. وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد أفكار وحلول ابتكارية للحد من التلوث ورفع الوعي البيئي والمناخي من خلال تنظيم مسابقة بين الشباب تتضمن عدة محاور، منها إدارة المخلفات، الاقتصاد الدائري، الاستثمار البيئي، والاستدامة. بالإضافة إلى ما يحققه المؤتمر من مشاركة فعالة للشباب وأساتذة الجامعات، منظمات المجتمع المدني، القطاع الخاص، وخبراء البيئة من كافة المجالات. وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم، من خلال البرنامج الوطني وبالتعاون مع هيئة التعاون الدولي الألمانية، تأهيل مجموعات الشباب المشاركة في دورات تدريبية من خلال شركة متخصصة عبر خاصية الفيديو كونفرانس قبل بدء المسابقة، يديرها خبراء متخصصون في وضع الخطط ونماذج الأعمال ودراسات الجدوى، إلى جانب عرض قصص النجاح لتدريب وتوجيه الفرق المشاركة. حيث سيتم تدريب وتأهيل الفرق التسع الفائزة من العام الماضي، إلى جانب تأهيل المجموعات الجديدة المشاركة هذا العام. وقد صُمِّمت هذه الدورات التدريبية لتلبية الاحتياجات المحددة للمتسابقين خلال مؤتمر الكلايمثون، وأتيحت للفرق الشبابية المختارة فرصة فريدة، على مدار 3 أيام، لعرض أفكارهم ومشاريعهم الابتكارية على شخصيات مصرية بارزة وخبراء دوليين. وأكدت وزيرة البيئة أنه تم وضع معايير للمشروعات الفائزة في المسابقة، من أهمها مراعاة تحديين رئيسيين، وهما إدارة المخلفات الصلبة وربطها بحجم انبعاثات الاحتباس الحراري، مبادئ الاقتصاد الدائري، الابتكار من خلال اتباع الأساليب المبتكرة في النهج، وخاصة تلك التي تتضمن تكنولوجيا التحول الرقمي، إظهار استراتيجيات واقعية وقابلة للتنفيذ المحلي في محافظات الصعيد، والاستدامة المتوافقة مع رؤية مصر 2030، وأخيرًا التعاون بين أعضاء الفريق الواحد وبين الجنسين، كما تم مراعاة أن يكون الشباب المشارك من خلفيات أكاديمية متنوعة إلى جانب الاختيارات المتوازنة بين الجنسين والأفراد ذوي الهمم. وفي بداية كلمته، أعرب الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، عن سعادته باستضافة محافظة قنا لمؤتمر «كلايمثون» العالمي، لافتًا إلى أن قضية الحفاظ على المناخ تحتاج إلى جهد كبير ونفس طويل، مؤكدًا على أن الدولة المصرية تولي قضايا التغيرات المناخية اهتمامًا كبيرًا، وظهر ذلك جليًا من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 سواء في محور إدارة المخلفات، أو الاقتصاد الدائري، أو الاستثمار البيئي والاستدامة وغيرها. كما أوضح محافظ قنا أن أهداف المؤتمر، الذي يسعى إلى إيجاد أفكار وحلول ابتكارية للحد من التلوث ورفع الوعي البيئي والمناخي، تأتي مواكبةً لأهداف محافظة قنا في أن تصبح مدينة خضراء ومستدامة، والتي تتطلع إلى الاستفادة من مشاركة الشباب المبدعة والمبتكرة بالمؤتمر لمحاولة تطبيقها في المحافظة. ومن جانبه، أكد الدكتور حازم الظنان، مدير البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة بوزارة البيئة، أن الدولة، من خلال وزارة البيئة والبرنامج الوطني، تدعم المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات من خلال البنية التحتية وعقود التشغيل والدعم المؤسسي، بالشراكة بين مختلف الجهات المعنية الأخرى، لافتًا إلى أن النهوض بالمنظومة يتطلب عدة مراحل يجري العمل عليها، منها مراحل النقل والجمع، المعالجة والتدوير، والتخلص الآمن. ويشارك البرنامج الوطني في كلايمثون صعيد مصر هذا العام لتعزيز الوعي بين الشباب بأهمية إدارة المخلفات من أجل بيئة أفضل للجميع، ويعمل على تعزيز الفكرة داخل مختلف المحافظات الأخرى. ومن ناحية أخرى، أكدت كريستين دي جي، مديرة البرنامج بهيئة التعاون الدولي الألماني GIZ، أنه بعد نجاح العام الماضي، نعيد هذه الفعالية بالشراكة مع وزارة البيئة، الحكومة الألمانية، والاتحاد الأوروبي ضمن مشروع «الاتحاد الأوروبي الأخضر». ونركز في القمة على إدارة النفايات الصلبة ودمج الاقتصاد الدائري، مما يساعد مصر على تحقيق مستقبل أكثر استدامة. ووجهت كريستين رسالتها للشباب قائلةً: «أنتم قادة المستقبل»، مؤكدة أن القمة تعد منصة لتمكين شباب صعيد مصر، واستكشاف أفكار مبتكرة في إدارة الموارد. كما رحبت بالفائزين لهذا العام والفائزين السابقين لمشاركة تجاربهم، آملةً أن تساهم قصصهم في مواجهة التحديات المناخية، وداعيةً الشباب إلى المشاركة بحماس لتحويل تحدياتنا إلى فرص وإحداث فرق لمجتمعاتنا وكوكبنا. وقد تضمنت جلسات المؤتمر حلقات نقاشية حول قضايا تغير المناخ وعلاقتها بإدارة المخلفات، الاقتصاد الدائري، وغيرها من القضايا البيئية. كما تم في نهاية المؤتمر اختيار ستة فرق متميزة كفائزين من خلال لجنة التحكيم، بعدد 3 فرق من مجموعات العام الماضي و3 فرق من المجموعات الجديدة، وتوزيع شهادات التقدير على الفرق الفائزة إلى جانب جوائز مالية. وستتاح للفائزين من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات فرص واسعة للتواصل، التدريب، وبناء القدرات بعد الحدث، بما في ذلك برنامج التوجيه مع خبراء ومتخصصين في العمل البيئي والميداني. ويعد مؤتمر الكلايمثون حدثًا عالميًا يقام سنويًا في مئات المدن حول العالم في نهاية شهر أكتوبر من كل عام، بدعم من الاتحاد الأوروبي ومن خلال مؤسسة «EIT Climate-KIC» غير الهادفة للربح، ويهدف إلى التفاعل ودمج الشباب في العمل المناخي من خلال تنظيم مسابقة لرفع الوعي بقضية تغير المناخ والمشاركة في ابتكار أفكار ومشروعات تساهم في مواجهة تحديات تغير المناخ.