في خطابه الأول.. نعيم قاسم يتوعد نتنياهو ويتحدث عن الهجوم المسير

توعد نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله، مساء اليوم الأربعاء، إسرائيل، وبنيامين نتنياهو، رئيس وزرائها، قائلا: «على العدو أن يعلم أنّ قصفه لقرانا ومدننا لن يجعلنا نتراجع والمقاومة قوية وهي تمكنت من إيصال مُسيّرة إلى غرفة نتنياهو نجا هذه المرة، وربما أجَله لم يحن بعد».
وتابع قاسم في كلمة له هي الأولى منذ توليه أمانة الحزب، :«نحن نؤلم العدو واستهدافنا لقاعدة «بنيامينا» دليل على ذلك وكذلك استهدافات حيفا وعكا وغيرهما، مشيرا إلى اتخاذه قرار تسمية هذه الحرب «معركة أولي البأس».
وأضاف أن المقاومين، على الجبهات الأمامية زاخرون بالإيمان والشجاعة وهم «استشهاديون» ولا أحد يمكنه التقدم عليهم. واستشهد بكلمة حسن نصر الله الأمين العام الراحل والذي قال خلالها «نحن ننتظر الالتحام»، موضحا أن المواجهات تتركز على الحافة الأمامية و«العدو- الاحتلال الإسرائيلي» خائف وهو يُغيّر تصريحاته وأهدافه.
وتابع أن كل الإمكانات المطلوبة موجودة لدى المقاومين على الجبهات وهم صامدون وقادرون، مشيرا إلى أن غرفة عمليات المقاومة وثّقت خسائر «العدو»وهي فقط على الحافة الأمامية، مؤكدا على أن مقاومة الحزب هي «أسطورية» وهي مدرسة أجيال الحرية.
ولفت إلى أن الاحتلال أقر بعجزه أمام صواريخ الحزب والطائرات المُسيّرة وهي تضرب ضمن برنامج ميداني مدروس، موضحا أن قدرة المقاومة على نصب المنصات على الرغم من الغارات الجوية المتواصلة هي استثنائية وهي تقاتل بشرف، مضيفا: «نحن نستهدف القواعد والعسكر أمّا هم فيستهدفون الإنسان والبشر والحجر ويريدون إيلامنا».
وفيما يتعلق بالدور الإيراني، قال: «لا أحد يقاتل نيابةً عنا ونحن لا نقاتل نيابةً عن أحد ومشروعنا هو حماية الأرض والدفاع عن بلدنا، نقاتل على أرضنا ونحرر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منا شيئًا ولا يلزمنا بشيء.
وأشار إلى أن إيران تدعم الحزب ولا تريد شيئًا منه، متابعا أنها تدرك الثمن الذي تدفعه بسبب دعمها للمقاومة، مضيفا:«ونحن نرحب بأي دولة عربية وإسلامية تريد دعمنا في مواجهة إسرائيل».
واعتبر أن حجم الاستهداف لحزب الله ولا سيما استهداف قائده بعد تفجيرات «البيجر» كان مؤلمًا لنا لكنّه أكد أن الحزب استعاد وضعه، معقبا :«الميدان يثبت ويؤكد تعافي الحزب من الهجمات التي تعرض لها لأنّه مؤسسة كبيرة ومتماسكة وذو إمكانات كبيرة».
كما اعتبر أن حزب الله ذو تاريخ جهادي حقيقي وكان يقوى عامًا بعد عام ويكسب المزيد من الخبرات، مشيرا إلى أن الإمكانات لدى حزب الله متوفرة وتتلاءم مع حرب الميدان الطويلة.