قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، تأجيل محاكمة سيدة وعشيقها، بتهمة إنهاء حياة زوجها، وهي القضية المعروفة إعلاميًا ب «جريمة بدر»، لجلسة 25 ديسمبر المقبل، لحضور المتهمين من محبسهم. كانت النيابة العامة أحالت المتهمة بقتل زوجها وتقطيعه بمعاونة عشيقها بواسطة سلاح أبيض سكين، وعصا خشبية داخل محل سكن المجني عليه بمدينة بدر في محافظة القاهرة، إلى محكمة الجنايات المختصة. وجاء أمر الإحالة في القضية رقم 3118 لسنة 2024 جنايات بدر والمقيدة برقم 473 لسنة 2024 كلى القاهرة الجديدة، لأنهما في بدائرة قسم بدر بمحافظة القاهرة، أن المتهمين قتلا المجني عليه ياسر. ع. ا، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتله، وأعدا لذلك الغرض دواءً منوما وسلاحا أبيض «سكين» وأداة عصا خشبية، وحال وجود المتهمة الأولى وزوجها المجني عليه بمسكن الزوجية، غافلته ودست له أقراص منومة بالطعام ليتمكن المتهم الثاني من قتله دون مقاومة. وأضاف أمر الإحالة، أنه عقب تيقنه من استغراقه في نومه، كال له عدة ضربات استقرت برأسه باستخدام العصا الخشبية، حتى تأكد من وفاته، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، وما إن أيقنا بوفاته وتحقق مبتغاهما حتى نقلا جثمانه إلى دورة المياه، وأقدم المتهم الثاني، على تقطيع جثمانه إلى عدة أجزاء، مستخدمًا في ذلك سكاكين، وتعبئته في أوعية بلاستيكية، وقبرّاه في صناديق قمامة متفرقة تباعدت عن بعضها البعض موضعًا، ونالا مرادهما من إخفاء جثمانه على النحو المبين بالتحقيقات. الاعترافات الكاملة للزوجة الخائنة وقالت المتهمة في اعترفاتها، أنهما خططوا لقتله لكي ترثه المتهمة، كما أنهما حاولا إبعاد الشكوك عنهما من خلال بلاغ تغيب وهمي قامت المتهمة بتحرير بقسم الشرطة، قائلة إن عشيقها كان يقول لها «تعالي نخلص منه وتورثيه ونتجوز»، وتابعت: «أنا كنت رافضة وكنت بقول له تعالى نهرب وهو رفض، ومن حوالي أسبوعين قالي إحنا لازم نخلص عليه ونقطع جثته ونرميها، وهخليكي تروحي تبلغي إنه نزل الشغل ومرجعش، وأنا قولت له إن الحكومة هتعرف قالي لا متقلقيش». وتابعت: «قالي أنا هاجي بليل وهقتله وملكيش أنتِ دعوه بأي حاجة، بس كل اللي عليكِ تديله الأقراص المنومة، وأنا فعلا عملت كده وحطيت قرصين في الأكل وهو نام فعلا، وبعد كده كل لما يفوق كنت بقوله ضغطك عالي وأدي له قرص، لحد لما خلصت شريط البرشام». وأوضحت أنهما بعد إنهاء الجريمة حاولوا تنظيف بقع الدماء لإخفاء أي دليل حول الجريمة، قائله: «قالي انزلي وملكيش دعوه بحاجة وأنا هخلص عليه وأنا اخدت ابني ونزلت، وبعدها بربع ساعه كلمني في التليفون وقالي اطلعي ولما طلعت شوفت ياسر متغطي بالبطانية وكان عليها دم على السرير في أوضة النوم بتاعتنا، وابني حسن كان قاعد في الصالة ومشفش حاجة». وأكملت الزوجة، أنهم بعد قتلهم المجني عليه لم يهتموا بما ارتكبوا بل أقاموا علاقة جنسية بجوار الجثمان، قائلة: «وبعد كدا دخلت الأوضة التانية وقعدنا نتكلم هنعمل أي في الجثة وبعد كده عملنا علاقة زوجية، وبعد لما خلصنا سيد نام في الأرضة، وأنا طلعت مع ابني بره لحد الصبح، وتاني يوم اللي ابني صحي وفطرته ونزلته الشارع عشان يلعب، واحنا نتخلص من جثة ياسر، لفينا الجثة في البطانية وسحبتها أنا وهو على الحمام، وكانت المرتبة فيها دم وقلبها على ضهرها وأخد مخدة السرير القطن عشان يحط فيها الجثة، وبعد كده طلب مني أنزل اسحب فلوس من البوستة من الحساب بتاعي وأجيب أكياس زبالة كبيرة سودة وأجيب سكينة كبيرة، وكانت وأنا سحبت الفلوس وجبت الحاجة جيت كيلو أكياس الزبالة من محل في شارع الخزان، والسكينة جبتها من واحد فارش في السوق، وبعد كده طلعت البيت اديته الحاجة وكانت الساعة 1 مساءً، وهو قالي خليكِ بره وأنا هقطع الجثة وأعبيها في الأكياس، وتنزل ترميها في الزبالة ولقيته خرج لي من الحمام، وقالي أنا خلصت وبدأ يحول الأكياس على الأوضة بتاعت النوم اللي قتل فيها ياسر». وأشارت إلى أنهم اشتروا كلور وأكياس قمامة كبيرة بالإضافة إلى أسلحة بيضاء لتقطيع الجثمان ووضعها داخل الأكياس وإخفاء أثر الدماء بالكلور، قائلة: «وأنا شوفته وهو بيحولها وكان عددهم 11 كيس كبار، وكان في واحد بتاع منظفات بينادي تحت البيت قالي اشتري منه كلور خام وأنا اشتريت كيسين كلور خام، وهو خدهم مني وبدأ ينضف الحمام من الدم وبعد كده لما خلص نزل أول كيسين كان فيهم أجزاء من الجثة بتاعت ياسر، وقعد شوية على القهوة وبعد كده طلع قالي أن الأكياس دي ممكن تتقطع وعايزين نجيب أكياس أجمد، وبعد كده اتغدينا ونمنا مع بعض وكنا قافلين الباب على نفسنا، وكان ابني في الصالة ولما خلصنا طلعت نمت جنب ابني لحد الصبح».