لأول مرة في تاريخ جامعة المنصورة، تم إدراج مركز الجامعة للحفريات الفقارية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وحقق المركز إنجازًا عالميًا بفضل اكتشاف أصغر حفرية للحيتان القديمة من العائلة الملكية للبحار، والتي سُميت «توتسيتس» تكريمًا للملك توت عنخ آمون، وذلك بعد العثور عليها في صخور تعود إلى 41 مليون سنة في مصر. إنجازات المركز ودوره الريادي في تصريحاته، أعرب الدكتور شريف يوسف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، عن فخره بهذا الإنجاز، مشيدًا بالدكتور هشام سلام، مؤسس المركز، وفريق العمل على جهودهم المبذولة. وأكد أن هذا النجاح يسجل في تاريخ الجامعة بأحرف من نور، ويعزز مكانتها في الساحة العلمية على المستويين المحلي والدولي. تأسيس المركز والأنشطة البحثية تأسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية في عام 2010، وافتُتح رسميًا في 2018. يُعتبر هذا المركز الأول والوحيد من نوعه في الجامعات المصرية والشرق أوسطية، حيث يركز على دراسة التراث الطبيعي من الحفريات الفقارية. وقد أطلقت البعثات الاستكشافية للمركز العديد من الرحلات في صحاري مصر، أسفرت عن اكتشافات قيمة مثل بقايا الديناصورات وأسلاف الحيتان. الابتكارات العلمية والنشر الدولي خلال أكثر من 50 رحلة استكشافية، جمع المركز أكثر من 3000 عينة بحثية، مما زاد من شهرة المركز بين الباحثين في مجال التراث الطبيعي. كما أسهم المركز في نشر 29 بحثًا علميًا دوليًا، بالإضافة إلى رسالتي دكتوراه وخمس رسائل ماجستير، مما يرسخ رؤية المركز في بناء كوادر علمية مصرية قادرة على توثيق التراث الطبيعي. المستقبل الواعد يسعى مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية إلى الاستمرار في تقديم مساهمات قيمة في مجال البحث العلمي، مما يفتح آفاقًا جديدة للطلاب والباحثين في الجامعات المصرية. إن هذا الإنجاز لا يمثل فقط فخرًا لجامعة المنصورة، بل هو شهادة على قدرة العلم المصري على المنافسة عالميًا والريادة في مجال الابتكار.