المتهم الخامس في قضية سرقة تابلت التعليم: «روحت القسم برجلي وجبت 600 ألف جنيه من البيت» (نص التحقيقات)

«روحت على قسم الشرطة برجلي، وجبت 600 ألف جنيه من البيت»، جزء من اعترافات المتهم الخامس في قضية سرقة 1179 جهاز لوحي من مبنى الأبنية التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، وهي الواقعة الشهيرة إعلاميًا ب«سرقة تابلت التعليم»، والتي نظرت محكمة جنح أكتوبر، أولى جلسات محاكمة المتهمين بها، أمس الأول، وقررت تأجيلها إلى جلسة 21 أكتوبر الجاري.
نص اعترافات المتهم الخامس في قضية سرقة تابلت التعليم
كانت النيابة العامة ، كشفت عن تفاصيل القضية وما توصلت إليه التحقيقات مع المتهمين والأدلة الفنية ضدهم، مشيرةً إلى استعادة 750 جهازًا من الأجهزة المستولى عليها، إذ باشرت النيابة العامة التحقيقات، فور تلقيها بلاغًا من مدير الشؤون المالية بوزارة التربية والتعليم، باكتشاف سرقة 1179 جهاز حاسوب لوحي «تابلت» مملوكة ل وزارة التربية والتعليم من مخزن التطوير التكنولوجي الكائن بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر، وهو ما أكدته لجنة الفحص المشكلة بمعرفة الوزارة.
وحصلت «المصري اليوم» على نص التحقيقات مع المتهم الخامس بالقضية، إذ ثبت بالأوراق تواجد المتهم «رفعت.ص.ف»، خارج غرفة التحقيق فدعوناه بداخلها ومن ثم شرعنا في استجوابه على النحو التالي:
الاسم: «رفعت.ص.ف.م»- محل الإقامة: م عزب، الدرب الأحمر، القاهرة
السن: 44 العمل: صاحب حانوت هواتف
س: ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بإخفاء منقولات- أجهزة الحواسيب اللوحية«المبينة بالأوراق وصفًا وقيمة والمملوكة لوزارة التربية والتعليم- حال كونها متحصلة عن واقعات سرقة مع علمك بذلك على النحو المبين بالأوراق؟
ج: محصلش.
س: وما الذي حدث إذًا، وما هي ظروف ضبطك وعرضك علينا؟
ج: اللي حصل إن أنا شغال بائع على فاترينة موبايلات في شارع عبدالعزيز بالعتبة بوسط البلد بالقاهرة، وبعدين من فترة حوالي شهرين أو أكتر، دخل عليا شاب شايل شنطة اللي هو «محمود.م.ا»، وقالي إن هو معاه جهازين تابلت «سامونج» فقولتله هات أبص عليهم أشوفهم في منظومة الوزارة بتاعة التعليم، ولا بره المنظومة ففتحت الأجهزة ولقيت إن الأجهزة مش عليها المنظومة بتاعة وزارة التعليم، فلما لقيت كده قولتله خلاص تمام هشتري منك.
وأضاف قائلًا: «وروحت خدت صورة بطاقته وصورته على سيريال الأجهزة، وبعدين قولتله الأجهزة دي مصدرها إيه وفواتيرها فين، راح قالي إن هو شغال تبع وزارة التعليم وإن الحاجات دي واخده إفراج جمركي، وفي كميات منها تانية، وأنا وصلني منه 900 جهاز، وأنا عشان على قد حالي فمقدرتش اشتري بصراحة، بس كنت وسيط واديتهم لواحد اسمه (أحمد جالاكسي» معاه محل تليفونات».
تابع قائلًا: «خدت نسبة بس مش أكتر، إنما أنا مشتريتش حاجة، وبعدين لما أنا لقيت منشور من وزارة التعليم إن في أجهزة مسروقة وعليها مشاكل روحت لقسم أول أكتوبر من نفسي، وبعدين إديتهم صور البطاقة بتاعه (محمود) اللي كان بيجيب الأجهزة عشان اثبتلهم إني مشترتش حاجة وحكيلتهم كل حاجة والله».
س: ومن كان برفقتك آنذاك؟
ج: كنت لوحدي.
س: وما طبيعة العلاقة فيما بينك وبين كلا من المتهمين «هاني.ك.ع»، و«محمود.م.ع»، و«أحمد.م.ع»؟
ج: أنا معرفش أي حد من دول، والله.
س: وما هي طبيعة العلاقة فيما بينك وبين كلا من المتهمين: «محمود.م.ا»، و«حسام.ا.م»، و«محم.ح.م»، و«حازم.ع»، و«أحمد.ع.أ»، و«محمد.س.س»؟
ج: أنا معرفش أي حد من دول غير محمود، ومحمود مفيش علاقة بيني وبينه، غير لما جالي عشان يديني أجهزة التابلت، ولما لقيت الأجهزة بره المنظومة بتاعة الوزارة لقيته بيقولي إنه جايبها من أحد الأشخاص، اتوسطت لواحد اسمه «أحمد جالاكسي» إنه يشتريهم وخدت عمله بس، وأنا مقدرش اشتري أصلًا أي حاجة، لأن أنا بياع مش صاحب محل.
س: وما مدى علمك كون تلك الجهزة «الحواسيب اللوحية» متحصلة عن واقعات سرقة؟
ج: والله ما كنت أعرف، لأن الجهاز كان متبرشم، وأنا فتحت واحد فيهم لقيته بره المنظومة بتاعة الوزارة، ووالله أنا اللي رايح القسم برجلي.
س: وما قولك فيما قرره المدعو «أحمد حسنين أحمد» إذًا بالمحضر رقم 10267 لسنة 2024 جنح أول أكتوبر، والمؤرخ في 5 سبتمبر 2024 والثابت به (تلوناه عليه)؟
ج: أنا والله ما عرفت الكلام ده غير لما شوفت المنشور بتاع الوزارة، وساعتها أنا اللي روحت القسم بنفسي، وأنا فعلاً مشتريتش أي حاجة أنا توسطت لواحد تاني إنه يشتري، ولو أعرف إن الحاجات مسروقة مكنتش عملت كده.
س: وما قولك فيما قاله سالف الذكر بشهادته لدى سؤاله بتحقيقات النيابة العامة الثابت بها (تلوناها عليه تفصيلاً)؟
ج: أنا معرفش أي حاجة عن الموضوع ده.
س: ومن هو القائم على ضبطك تحديدًا؟
ج: أنا روحت لرئيس المباحث بنفسي.
س: هل من ثمة حديث دار فيما بينك وبين سالف الذكر؟
ج: هو سألني على الأجهزة وإيه اللي حصل، وقولتله نفس اللي حكيته دلوقتي.
س: وهل من ثمة تفتيش انصرف لشخصك؟
ج: أيوة فتشوني.
س: وما الذي أسفر عنه ذلك التفتيش؟
ج: مكنش معايا أي حاجة.
س: ما قولك في المضبوطات «أجهزة الحواسيب اللوحية» والمبالغ السالف فضها في مواجهتك وعرضها عليك على النحو الثابت بصدر التحقيقات؟
ج: أنا مشترتش الأجهزة دي والله، أنا اتوسطت لواحد إنه يشتريها، ومكنتش اعرف إنها مسروقة والفلوس ال600 ألف جنيه دول ضابط المباحث قالي «أنا مقدر مكسبك في الأجهزة بكده»، واتصرف هات المبلغ وأنا جبت الفلوس من البيت.
س: هل يوجد لك ثمة معرفة أو خلافات فيما بينك وبين الرائد محمد سكر- معاون المباحث؟
ج: لا خالص.
س: وما قولك فيما اتبعه بالمحضر رقم «15» أحوال، المحرر بضبطك تنفيذًا لأمر النيابة العامة بالضبط والإحضار والثابت (تلوناه عليه تفصيلاً)؟
ج: محصلش والله، أنا قولت على الحقيقة.
س: هل تم ضبطك في ثمة قضايا مماثلة من قبل؟
ج: لا يا أفندم.
س: هل لديك ثمة سوابق جنائية؟
ج: لا، الحمد لله.
س: أنت متهم بإخفاء منقولات «أجهزة الحواسيب اللوحية» المبينة بالأوراق وصفًا وقيمة والمملوكة لوزارة التربية والتعليم- حال كونها متحصلة من واقعات سرقة مع علمك بذلك على النحو المبين بالأوراق؟
ج: محصلش.
س: هل لديك أقوال أخرى؟
لا (تمت أقواله).