روى محمد عبدالمغني، أحد الناجين من حادث القطار والذي خرج من المستشفى، حيث كان مصابا بكدمات وسحجات، تفاصيل تلك اللحظات العصيبة التي عاشها، واصفا إياها أنها أصعب رحلة في حياته وكابوسًا حقيقيًا قائلًا: «كنت استقل قطار النوم متجهًا إلى القاهرة، وفجأة شعرت بزلزال عنيف جدا وصدمة هزت القطار بأكمله، للوهلة الاولي ظننت انه زلزال، وصراخ كل الركاب كان مدوي، وتصاعدت الادخنة والتراب وبدأ الكراسي وأثاث القطار وحقائب الركاب تتطاير من كل مكان». وتابع: «القطار توقف فجأة، وحدثت فوضى عارمة، رأيت بعيني أشخاصاً يسقطون من آسرة قطار النوم، وآخرين يتعرضون لجروح بسبب الزجاج المتطاير. كانت لحظات مرعبة حقاً، ولكن الحمد لله تمكنت من الخروج من القطار قبل أن يغرق في مياه ترعة الابراهيمية». وانتشلت قوات الدفاع المدني وأجهزة الصيانة والإنقاذ و«الأوناش» الثقيلة ب هيئة سكك حديد مصر، العربة الثانية من قطار النوم، التي كانت قد سقطت في ترعة الإبراهيمية . وأسفر عن إصابة 21 شخصًا، و3 حالات وفاة، وذلك نتيجة تصادم من الخلف بين جرار (باور) قادم من قنا وعربة الباور الخلفية لقطار النوم رقم 1087 القادم من أسوان إلى القاهرة، وتم الدفع بعدد 23 سيارة اسعاف لنقل المصابين إلى مستشفى المنيا العام ومستشفى الجامعة لتلقى العلاج. وكانت قوات الإنقاذ النهري في محافظة المنيا، قد انتشلت مساء الأحد جثة جديدة، ليرتفع عدد الضحايا إلى 3، ويصبح عدد المصابين 21 شخصًا. كان اللواء مجدي سالم، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا صباح امس الأحد، بحادث تصادم قطارين أمام قرية ماقوسة التابعة إداريا لمركز المنيا. وبالانتقال والفحص من خلال الأجهزة الأمنية وسيارات الحماية المدنية والإسعاف، تبين حدوث تصادم جرار قطار بعربات قطار النوم رقم 1087 أثناء تخزينه بمنطقة ماقوسة، وهو ما تسبب في سقوط عربتين بترعة الإبراهيمية، ووفاة 3 أشخاص وإصابة 21 آخرين بينهم 3 اجنبيات. كانت هيئة السكك الحديدية قد أصدرت، بيانًا إعلاميًا أشارت فيه إلى حدوث اصطدام جرار بمؤخرة قطار 1087 النوم (عربة القوى)، القادم من أسوان باتجاه القاهرة، وذلك في المسافة بين أبوقرقاص والمنيا، مما أدى إلى سقوط عربة القوى وعربة أخرى من القطار، وعلى الفور، تم الدفع بمعدات وأوناش الطوارئ، وتم فصل القطار عن العربتين، وتحرك القطار لاستكمال رحلته باتجاه القاهرة.