من مهد صناعة التلي برعت «ذوات»، بنت جزيرة شندويل بمحافظة سوهاج، في نسج خيوط من «الذهب والفضة» لتزيين الملابس بالطابع التراثي المصري، تعلمت الفتاة (أصول الصنعة) لنحو 35 عاما، وعملت على نقل خبراتها إلى الأجيال الجديدة. وفي «بث مباشر» ل«المصري اليوم» روت ذوات وابنتها نعمة، تفاصيل حرفة صناعة التلي اليدوية التراثية، موضحين أن السيدات بجزيرة شندويل يحرصن على تزين فستان زفاف بناتهن الأبيض بالخيوط الفضية من التلي، (إرثهم حتى الآن). توضح ذوات أنها تعلمت التلي من «الست علية» الرائدة الأولي بجزيرة شندويل في صناعته، لافتة إلى رفض والدها في البداية لعملها في صناعة التلي، لكنها أقنعته وبدأت في تعلمه ومن ثم تعليم عشرات السيدات. وتضيف السيدة: «يمتلك التلي القدرة على تغيير شكل القطعة تمامًا، حيث تكون قطعة قماش سوداء خالية من الملامح وتتحول للون لامع ترتديه السيدات في المناسبات، أو تكون بيضاء وتُرصع بالتلي لترتديه العروس ليلة زفافها. نعمة ابنة ذوات تقول: «تعلمت الصنعة من والدتي الشهيرة ب«سلطانة التلي»، وأن تلك الصناعته عبارة عن غرزة و5 تقفيلات دون استخدام مقص أو آلة حادة، لافتة إلى تمكن والدتها من صناعة الإبرة الخاصة بها من النحاس.