خيّم الحزن على أهالي قرية الخزندارية بطهطا، شمال محافظة سوهاج، بعد وفاة شاب تنبأ بوفاته قبل رحيله بأيام. وقبل أيام من وفاته في مقر عمله بالقاهرة، كتب الشاب المتوفى وصيته على «فيسبوك»، وتداولها أصدقاؤه، وانتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل. وروى أصدقاء الشاب أدهم فارس، 25 عامًا، ل«المصري اليوم»، تفاصيل ما حدث له، مشيرين إلى أنه ترك بلدته وذهب للعمل بكشك في القاهرة. وأضافوا أنه شعر فجأة بتعب شديد، وجرى نقله إلى المستشفى لكنه فارق الحياة. حزن وصدمة في الخزندارية وقال أحد أصدقائه، الذي تخرج معه في كلية الحقوق دفعة 2020، إن أبرز مواقفهما معًا حينما «كانا يسعيان للالتحاق بالنيابة العامة ونسي حذاءه بمنزله بطهطا وبقيت ساعة واحدة فقط على الاختبار ليقوم المتوفي بتهدئته وشراء الحذاء معه، موضحًا أنه كان ينتظر استلام كارنيه المحاماة لممارسة المهنة». وقَص صديقه: «ملحقش يستلم كارنيه المحاماة ولا يفرح بيه وسمعت الخبر اتصدمت وفضلت أتواصل مع شباب في وجه بحري يتأكدوا ورغم تأكدي مكنتش عاوز أصدق، من وقت المدرسة وإحنا صحاب وهو طيب وخلوق وكان حاسس إنه هيموت ونزل البوست دا وسألته قالي مفيش حاجة وقتها». وقال آخر: «كان مجمعنا على حب الخير والتسامح وموته صدمة لينا وجنازته كانت تليق بيه، وطلب في البوست عمل صدقة جارية له وإحنا مش هنحرمه وهنعمله صدقة جارية». تنبأ بوفاته وتنبأ الشاب بوفاته وكتب منشورا على «فيسبوك» تضمن: «وصيتي︎.. صدقة جارية على روحي، إن غِبت وغابت أخباري في الدعاء وصية بيننا، حين أتوفي سامحوني واستروا عيوبي، وادعولي بالرحمة والمغفرة وتذكروا الصحبة لو أني أخطأت، وانسوا خطاياي واذكروا أجمل صفاتي، لا أعلم بأي ساعة كتب لي انقباض روحي، فيا رب خفف علىَّ سكرات الموت واسكني بجناتك، اللهم ارحمني يوم يصلون علىَّ صلاة لا ركوع فيها، إنا لله وإنا إليه راجعون».