تحل اليوم 19 سبتمبر الذكرى السادسة على وفاة الفنان جميل راتب، الذي رحل عن عالمنا بعد مسيرة فنية طويلة، قدم خلالها العديد من الأدوار التي لا تُنسى سواء كانت في السينما أو التليفزيون المتنوعة والمميزة، ونال العديد من الألقاب منها شرير السينما الأنيق، وعبقري السينما العربية. تصريحات جميل راتب عن الموت في آخر لقاء سابق له وتحدث جميل راتب في آخر ظهور تليفزيوني له قبل وفاته أنه لا يخشي الموت بل يراه راحة بالنسبة له، وذلك بسبب المشاكل الصحية التي كان يعانى منها، وقال إنه يتمني أن يكون الأمر بدون متاعب صحية كبيرة تجعله يتألم. كما أكد «راتب» أنه يشتاق لعائلته والموت هو الشئ الوحيد الذي يمكنه من التواجد معهم قائلا: «كفاية عليا كده أنا عمرى 92 سنة وحبيت الحياة اللي عيشتها، لكن حياتي دلوقتي راضي بها الحمد الله». تصريحات جميل راتب في آخر حوار له ف «المصري اليوم» قبل رحيلة وفي حوار ل«المصري اليوم» قبل وفاته، تحدث جميل راتب عن فنانين الجيل الحالي قائلًا: «هناك كثيرا من الشباب في الوقت الحالى موهوبين، ولكن لا أعتقد أن هناك من يشبهنى، فلى شخصيتى في التمثيل، ورأيى أن الممثل الذي يحاول تقليد غيره فهذا دلالة على ضعفه، وأرى أن أحمد السقا وكريم عبدالعزيز وخالد النبوى ومنة شلبى ونيللى كريم من أفضل الممثلين الحاليين». وأكد أنه ضد الرقابة في المطلق، لأن الفن والتعبير يجب أن يتمتعا بالحرية، مشددا على تأييده التصنيف العمرى للأفلام والمسلسلات، لأن بعضها قد لا تكون رسائلها وأفكارها مناسبة للأطفال في سن معينة وقد تُفهم بشكل خاطئ، وطالب بأن يكون الباب مفتوحا أمام كل الأفكار والقضايا بعيدًا عن التابوهات«. واعترف «جميل» بأن هناك بعض الأعمال الضعيفة التي قدمها خلال مسيرته، وتابع: «قبلت أفلاما في بعض الأوقات لحاجتى للعمل، وقدمت أدوارا لا أفضل أن أجسدها، ولكن بعد ذلك قدمت أعمالا مهمة ابتداءً من فيلم «الصعود إلى الهاوية» الذي غيّر نظرة المنتجين والجمهور عنى، ومن بعده قدمت أدوارا وشخصيات متنوعة، وكنت أبحث دائما عن الشخصيات البعيدة عنى تمامًا وأستمتع بها، وأتذكر مسلسل «الراية البيضاء» من أنجح أعمالى، وشخصية د. مفيد أبوالغار كانت قريبة منى جدًا، ولم أجد صعوبة فيها. جميل راتب يكشف عن الشخصية التي كان يتمنى تجسيدها وكشف «جميل» عن الشخصية التي حلم بتقديمها: «كنت أتمنى تجسيد شخصية جمال عبدالناصر، لكن هذا الدور لا يناسبنى، ولم أكن سأكون مقنعًا في تجسيده».