قال الدكتور بدرعبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة، إنه ناقش مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، قضية الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط من خلال مسألة أهمية إخلاء هذه المنطقة من كافة أسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها الأسلحة النووية، مؤكدًا أن البلدين سوف تستمرا في علاقات التشاور والتعاون، وأن هذه العلاقة القوية علاقة استراتيجية متينة تحقق مصالح البلدين على أساس احترام كل طرف لسيادة الطرف الآخر وعدم التدخل في شأنه الداخلي. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنتوني بلينكن، أنه على البلدين مسؤولية مشتركة في تحقيق الأمن والاستقرار في هذه البقعة الهامة من العالم، مُضيفًا أنهما تحدثا عن العديد من الملفات الدولية والإقليمية والتحديات الخطيرة التي تواجه الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي القارة الإفريقية وفي منطقة البحر المتوسط والتي تواجه العالم في ظل حالة الاستقطاب الحالية، وتفرض على بلدين كبيرين بحجم أمريكا ومصر أن يكون هناك حوار مستمر ودائم بينهما. وتحدث الوزيران عن الأزمة الخطيرة في قطاع غزة، إذ أكد وزير الخارجية والهجرة أنه كان هناك تطابق في الموقف بلدين فيما يتعلق بالحاجة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار وحقن دماء المدنيين الفلسطنيين، وسرعة التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح جميع الرهائن والأسرى والنفاذ العاجل والكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية لسكان القطاع، كما تحدثا عن الأهمية البالغة لوقف التصعيد ومنعه، وخطورة انزلاق الممنطقة إلى حرب إقليمية خطيرة. وأشار عبدالعاطي أنه كان هناك حديث مطول عن الوضع في السودان والأزمة السودانية وأهمية وقف إطلاق النار وأهمية إنفاذ المساعدات إلى كافة الأنحاء في السودان، وتحدث من جانبه عن الأهمية البالغة لعدم وضع الجيش السوداني الوطني في نفس الكفة مع أي أطراف أخرى، وأهمية العمل على تعزيز دور المؤسسات السودانية والدولة السودانية حتى تتطلع بدورها في الحفاظ على وحدة السودان ووحدة الأراضي السودانية. وتناولا الأزمة الليبية والأهمية البالغة لسرعة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وأهمية التحرك في هذا الشان للحفاظ على وحدة الأراضي الليبية، كذلك تحدثا عن قضية المياه باعتبارها قضية وجودية لمصر لا يمكن التهاون أو التفريط بها، وأهمية التوصل إلى اتفاق حول السد الإثيوبي، إذ تحدث من جانبه عن الأهمية البالغة بأن يكون هناك اتفاق قانوني ملزم لتشغيل هذا السد، وأهمية عدم الإضرار بمصالح دولتي المصب طبقًا لقواعد القنون الدولي، خاصة وأن هذا النهر عابر للحدود. وتحدثا عن منطقة القرن الإفريقي وما تموج به من اضطراب، وشدد من جابنه على الأهمية الحيوية للحفاظ على وحدة الدولة الصومالية ووحدة سيادتها، كما ناقشا مكافحة الإرهاب، إذ أن هناك تعاون مشترك بين مصر وأمريكا في مجال مكافحة الإرهاب وهناك مصحلة مشتركة بين البلدين، وأن مصر لديها تجربة رائدة وناجحة في مكافحة الإرهاب.