كشفت «المصري اليوم» في تحليل عبر صحافة البيانات أن نسبة الخريجين من كليات الآداب والألسن تستحوذ على ما يقرب من 22٪ من إجمالى عدد الخريجين، في حين أن الوظائف المطروحه بسوق العمل والتى تتناسب مع تخصصهم تبلغ 1.2٪ فقط، مما يعكس اختفاء عوامل الارتباط والفجوة الشديدة بين سوق العمل وكليات الدراسة المطروحة. وأشارت الدراسة التحليلية «تجسير الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعى المصرى وسوق العمل في ضوء متطلبات الثورة الصناعية الرابعة» الصادرة عن كلية التربية جامعة بنها، إلى ضعف ملاءمة مهارات مخرجات التعليم الجامعى المصرى الحالية لسوق العمل المستقبلى. وبينت الدراسة أن سبب وجود فجوة كبيرة بين منظومة التعليم الجامعى وسوق العمل هو ضعف التعليم المقدم للطالب وبالتالى ضعف مخرجات التعليم الجامعى، والدليل على ذلك بطالة الخريجين وضعف مؤهلات عدد كبير منهم، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم المهارات العصرية التي تتطلبها سوق العمل الحالى والمستقبلى. ووفقا لآخر إصدار من نشرة خريجى التعليم العالى، للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عام 2022، تخرج نحو مليون ونصف مليون طالب من الجامعات الحكومية المصرية من مختلف التخصصات، وبالتحديد مليون و468 ألفًا و187 طالبًا خرجوا للبحث عن فرصة لسوق العمل، مقابل بيانات 6 آلاف وظيفة نشرت بين شهرى مارس وإبريل خلال العام الجارى، على موقع «وظف WUZZUF»- وهو إحدى أهم بوابات نشر الوظائف المطروحة في مصر، وكانت النتيجة «صفر»، أي أنه لا يوجد علاقة من قريب أو من بعيد بين سوق العمل والمؤهلات التي تفرزها الجامعات. معامل الارتباط هو الذي يكشف ما إذا كانت هناك علاقة طردية أو عكسية بين نسبة الخريجين مقابل نسبة الوظائف المطروحة في سوق العمل، والذى من المفترض أن تكون نتيجته واحدا من ثلاثة احتمالات، الاحتمال الأول هو الاحتمال الإيجابى في حال كانت النتيجة الرقمية «موجب واحد»، والاحتمال السلبى في حال كانت النتيجة الرقمية «سالب واحد»، أما الاحتمال الثالث، وهو النتيجة التي تم الحصول عليها من خلال تحليل بيانات الخريجين والوظائف المطروحة، وهو أنه لا يوجد أي علاقة أو ارتباط بين مؤهلات الخريجين وسوق العمل، وتكون نتيجته «صفر». «العلاقة صفر».. «المصري اليوم» تحلل بيانات سوق العمل مقابل المؤهلات الدراسية