قال الدكتور السيد الصيفي، عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية إن نسبة البطالة في انخفاض ملحوظ، لكنها تُعادل 6.8% من الذكور، و22.8% من الإناث، وأن هناك 51.8% من العاطلين هم من حملة شهادات المؤهلات العليا"، موضحًا أن هناك ما يُعادل 70% من العاملين المصريين يعملون في قطاع الزراعة، وأن هذا أمر خطير؛ لأن القطاع الزراعي سيتأثر كثيرًا بالتطورات التكنولوجية في عام 2030. جاء ذلك خلال ندوة نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الخميس، تحت عنوان الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي ومتطلبات سوق العمل االمشكلة والحل، وذلك على هامش فعاليات معرض الإسكندرية الدولي للكتاب 2019 في دورته ال15. ولفت"الصيفي" إلى أن جودة التعليم في أي جامعة تُقاس وفق 3 معايير وهي: نسبة البطالة بين خريجي الجامعة، والفاصل الزمني بين التخرج والحصول على وظيفة، والعمل في وظائف مختلفة عن التخصص الذي درسه الشخص في الجامعة. وأوضح أن أسباب الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات العمل تكمن في عدم الاهتمام بتحديد المهارات المطلوبة التي يجب على الطالب أن يتعلمها، واختزال التعليم في الحصول على وظيفة اقتصادية فقط دون الاهتمام بالأمور الأخلاقية والاجتماعية التي يجب أن يتعلمها في فترة الدراسة الجامعية، والتركيز على التعليم في شقه النظري، وتدني مستوى التعليم ما قبل الجامعي، وكذلك تضخم الجهاز الإداري للدولة وعدم وجود وظائف متاحة داخله، وارتفاع عدد الطلاب الخريجين. واقترح الصيفي عدة وسائل لتضييق الفجوة ومنها: التحديث المستمر للمناهج الدراسية، واستطلاع آراء الأطراف المختلفة حول المهارات المطلوبة لسوق العمل، وانشاء برامج دراسية جديدة تعتمد على القدرات النقدية والتحليلية وتلبي احتياجات سوق العمل، وزيادة الأمثلة العملية في تدريس المقررات الجامعية، وإجراء دراسات تتبع للخريجين والتعرف على مساراتهم ونجاحاتهم المهنية