جدل في إسرائيل بسبب تصريحات «نتنياهو» المتعلقة بمحور صلاح الدين (تقرير)

أثارت التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحفي بشأن محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، جدلا في إسرائيل؛ إذ وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، المؤتمر الصحفي بال «مخزي» متهما «نتنياهو» بالفشل.
واتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، أمس، رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بالفشل والضعف، وقال إن ما سمعناه منه اليوم خدعة سياسية، لأن ما ذكره عن محور صلاح الدين ليس له علاقة بالواقع.
وأوضح «لابيد»: «ما سمعناه اليوم من نتنياهو هو خدعة سياسية لا أساس لها، فما قاله عن محور صلاح الدين ليس له علاقة بالواقع، ولا أحد من المهنيين يمكنه تصديق ذلك، لا رجال الأمن ولا المجتمع الدولي ولا حتى المقاتلين الموجودين في غزة ويدركون الواقع هناك».
وأضاف أن «إسرائيل أخلت محور صلاح الدين منذ 19 عاما، ونتنياهو نفسه وافق على ذلك وصوت لصالح قرار الإخلاء في الحكومة والكنيست، ومنذ ذلك الحين في السنوات ال 15 التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء، لم يفكر يوما في احتلال المحور».
وأوضح لابيد أن الحرب بدأت في السابع من أكتوبر الماضي، وحتى تاريخ 20 مايو الماضي، لم يجرؤ «نتنياهو» على إرسال جيشه لاحتلال محور صلاح الدين، وفقا لما ذكرته تقارير إعلامية.
وأضاف أن «ما قاله نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي يظهر فشله وضعفه، وأن محور صلاح الدين لا يزعجه حقا، بل محور (إيتمار) بن غفير-(بتسلئيل) سموتريش، وهذه هي حيلته الجديدة لمنع تفكك ائتلافه».
وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية إلى أن نتنياهو تحدث وكأن 7 أكتوبر «لم يحصل في عهده، وكأنه ليس مسؤولا عن هذه المذبحة.. نتنياهو ليس سيد الأمن بل هو سيد الفشل».
وأكد لابيد أنه «على الأقل، نتنياهو قال حقيقة واحدة، هو لا يريد إنهاء الحرب، هو لا يريد صفقة تحرير الرهائن، هو يريد حربا إلى الأبد، وكان واضحا في أنه لا يريد صفقة ولا يريد استعادة المحتجزين».
ودعا زعيم المعارضة أحزاب الائتلاف إلى اتخاذ موقف صارم، وإبلاغ نتنياهو في حال عدم التوقيع على صفقة بأنه لن يكون هناك ائتلاف ولن تكون هناك حكومة، لأنه لا يفهم إلا لغة الضغط، وسيخضع في النهاية. وقال لابيد: «شاهدنا اليوم مؤتمرا صحفيا مخزيا لرئيس وزراء بدون روح».
في سياق متصل، قال حزب الوحدة الوطنية، بقيادة وزير مجلس الحرب المستقيل، بيني جانتس، في بيان «لقد كذب نتنياهو بشكل قاطع عندما قال إن عودة سكان الشمال هي أحد أهداف الحرب».
من جهته، قال وزير دفاع الاحتلال السابق، أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا»، إن «إرث نتنياهو هو أخطر فشل أمني في تاريخ إسرائيل».
وقال منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، إن تصريحات نتنياهو أظهرت «أنه لا ينوي إعادة الرهائن».
واستكر منتدى عائلات الرهائن في بيان «الخطاب المليء بالأكاذيب والمراوغات».
في المقابل، أصدر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، اللذان هددا في السابق بإسقاط الائتلاف إذا وافق على اتفاق لإنهاء الحرب، بيانات تدعم نتنياهو.
إلى ذلك، قال مصدر مطلع لشبكة «سي إن إن» الأمريكية، إنه في أعقاب الإعلان عن مقتل 6 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، «بدأت محادثات هاتفية لمناقشة سبل دفع جهود اتفاق وقف إطلاق النار إلى الأمام، لكن مؤتمر نتنياهو الصحفي الذي عقده، أمس، وتحدث خلاله عن محور صلاح الدين، نسف كل شيء».
وأضاف المصدر: «هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد».