عقدت غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية اليوم الأحد، اجتماعًا بهدف توطين صناعة الاسطمبات وتطويرها في مصر، حيث تم الإعلان عن المجلس التأسيسي لصناعة الاسطمبات. وقال محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية، إن الغرفة ومجلس إدارتها يهدفان إلى تعميق الصناعة المحلية وتوفير احتياجات ومستلزمات الإنتاج من السوق المحلي والحد من فاتورة الاستيراد، مؤكدًا على أهمية التواصل المباشر بين المصنعين والمراكز البحثية والجامعات والجهات المانحة، وإعداد برامج تدريبية لتخريج العمالة بكفاءة وجودة عالية. وأضاف «المهندس» أن الغرفة أخذت على عاتقها العمل على تأسيس مجلسٍ لتعزيز استثمارات القطاع الخاص في صناعة الإسطمبات، وتم تكليف المهندس ناجي يوسف، رئيس شعبة العدد والآلات بالغرفة، لرئاسة هذا القطاع. وأكد المهندس عبدالصادق أحمد، مستشار الشؤون الفنية بغرفة الصناعات الهندسية، أن الغرفة تعمل جاهدة على تحقيق تكامل بين أعضائها وتوطين الصناعة والوقوف على احتياجات الصناعات الهندسية والتحديات التي تواجهها والعمل على حلها. وأشار إلى أن صناعة الإسطمبات بمختلف أنواعها مهمة بشكل كبير للعديد من الصناعات، ولذلك قامت الغرفة بتشكيل مجلس لهذا القطاع يضم القطاع الخاص والحكومي والمراكز البحثية والجامعات تحت مظلة واحدة لخدمة هذه الصناعة. وأوضح المهندس ناجي يوسف، رئيس شعبة صناعة الآلات والمعدات ورئيس قطاع الإسطمبات، أن اليوم هو اجتماع تأسيسي لقطاع الإسطمبات واختيار مجلس تنفيذي يهدف لتعزيز التعاون فيما بيننا وتعزيز البحث العلمي وتنمية كوادر القطاع وتوفير العمالة بمهارة عالية. وأكد ناجي يوسف على أهمية التعاون بين القطاع الخاص والعام المتمثل في الجامعات والمراكز البحثية والقوانين، والحديث من خلال الغرفة الهندسية. وحتى نعزز القدرة التنافسية لابد من الاعتماد على العلم والمكونات الموجودة لدينا وتحديد نقاط الضعف والقوة. ونوه إلى أنه تم اختيار أعضاء المجلس وهم 9 أعضاء، وسيتم وضع الهيكل الخاص بالمجلس الذي يمثل 4 جهات وهي مصنعي الإسطمبات والبحث العلمي والأكاديمي والجهات المانحة والجهة المستخدمة للإسطمبات ليكونوا ممثلين داخل المجلس وكذلك موردي الخامات والآلات والخدمات. وقال ناجي يوسف: «يوجد لدينا أكثر من 50 مصنع إسطمبات، ولابد من التوسع والتعاون والترويج لهذه الصناعة وأهميتها للحد من فاتورة الاستيراد وتعميق التصنيع المحلي.» وأوضح المهندس تامر الشافعي، رئيس شعبة الصناعات المغذية لصناعة السيارات، أن لدينا احتياجًا كبيرًا للإسطمبات بكل أنواعها وكذلك نحتاج إلى أشكال التصميم، ولابد من التواصل مع الجامعات لتحقيق هذا الهدف. وأضاف المهندس صلاح العربي، عضو شعبة الأجهزة المنزلية، أن صناعة الإسطمبات تواجه تحديات كثيرة من حيث كميات الاستيراد ونوعها، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي والهندسي وما بعد البكالوريوس لتوطين هذه الصناعة، ولابد من توفير كوادر مؤهلة للحد من ارتفاع التكلفة وطول مدد التسليم. مضيفًا أن لدينا مشكلة رئيسية في التعليم الفني والدولة تسعى حاليًا لحلها من خلال المدارس التكنولوجية المتطورة. وأشار صلاح العربي إلى وجود مركز أبحاث لمعرفة كل ما هو جديد عالميًا والتدريب المستمر لكل ما هو حديث واكتساب خبرات الخارج في هذه الصناعة، وتم الاتفاق على إدخال تخصص صناعة الإسطمبات في الجامعات التكنولوجية بداية من العام الدراسي الجديد. ونوه الدكتور بهاء زغلول، ممثل الجهة المانحة اليابانية لصناعة الإسطمبات وأستاذ متخصص بمعهد الفلزات، بأنه تم تدريب 4700 مهندس مصري في اليابان ومصر.