«إثيوبيا عاجزة».. خبير يكشف تفاصيل جديدة بشأن إعلان اكتمال بناء سد النهضة

في تصريحات جديدة له أمس الإثنين أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال بناء سد النهضة بنسبة 100% بحلول ديسمبر المقبل، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي.
شكك الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة في تصريحات رئيس الوزراء الأثيوبي وبالأدلة، حيث أكد أنها خادعة ومضللة ولاتمت للحقيقة بصلة، موضحا أن السد لم يكتمل فعليا ولن تستطيع أديس أبابا تركيب توربينات الكهرباء كاملة بنهاية العام الحالي، وحتى الآن هي عاجزة.
وكشف الخبير عباس شراقي، في تصريحات لقناة «العربية»، أن أبي أحمد ربما لايعي معني تصريحاته هذا لو افترضنا صحتها، فما يقوله باكتمال بناء السد نهاية العام الحالي يعني اكتمال العمل الخرسانى، والتخزين، وتشغيل جميع التوربينات ال 13، وحتى الآن ووفقا لمعدل الأداء فقد اكتمل بناء السد بالفعل خرسانيا بنسبة أكثر من 99%، أما كهربائيا فهذا أمر مشكوك فيه وغير دقيق.
وقال إنه تم الانتهاء من تركيب 4 توربينات فقط من إجمالى 13 توربين، وتأمل إثيوبيا في تركيب 3 توربينات أخرى بحلول ديسمبر المقبل، وسيستغرق تركيب التوربيانت الستة الباقية عاما على الأقل، موضحا أن التخزين الأخير لم يكتمل هذا الصيف، وبالتالى لابد أن ينتظر السد لصيف العام المقبل 2025، لاكتمال التخزين، متسائلا بالقول كيف إذن يقول ابي احمد اكتمال بناء السد وتشغيل التوربيات ال 13 نهاية العام الحالي؟
وكشف الخبير أن أبي أحمد يقول إن نسبة إجمالي المياه المحتجزة في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار مكعب، متوقعًا أن تبلغ المياه المحتجزة حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار مكعب، من إجمالي السعة الكلية للسد البالغة 74 مليار مكعب، متسائلا: لماذا لم يذكر رئيس الوزراء الإثيوبي منسوب البحيرة وذكر الكمية فقط؟ ويجيب شراقي بالقول: لأن المنسوب مسجل على حائط المقياس 634 مترا والكمية المخزنة من المياه 54 مليار مكعب.
وقال إن رئيس الوزراء الإثيوبي أكد أن التخزين سوف يصل في ديسمبر إلى 70 أو 71 مليار مكعب، وطالما ذكر أن المياه المحتجزة حاليا تبلغ 62.5 مليار حاليا فهذا يعني إضافة من 7.5 إلى 8.5 مليار حتى نهاية العام علما بأن الأمطار تتوقف بدءا من نوفمبر فكيف يزيد المخزون من المياه خلال تلك الشهور المتبقية من العام؟
واختتم شراقي قوله إن تصريحات أبي أحمد غير دقيقة، ولا تستند إلى أي بيانات علمية بل لاتسنتد للواقع الفعلي الذي يقوم عليه السد حاليا.