تستمر الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، فى تطوير الأداء فى العملية التعليمية، بما يواكب الفكر المتطور فى مختلف العلوم والفنون الحربية والمدنية. وتعد كلية الحرب العليا أحد أعلى الصروح العلمية فى القوات المسلحة فيما يتعلق بالعلوم العسكرية والفن العملياتى (التعبوى) والاستراتيجية العسكرية، لذلك تحرص كلية الحرب على إجراء لقاء مع معلمى الكلية والدراسين للوقوف على أسلوب الدراسة ومدى مواكبتها للتطور التكنولوجى. وتحدث أحد معلمى كلية الحرب العليا، اللواء أركان حرب متقاعد محمد دراج، المستشار بالكلية، عن المناهج ودورة الدفاع الجوى تحديدًا باعتباره أحد معلميها قائلًا: «إن الدراسة فى الكلية تتم على ثلاث مراحل أساسية يتم فيها تعريف الدارس بالسلاح الجوى، والمرحلة الثانية على المستوى التعبوى، ويكون الدارس على مستوى قائد جيش، ودورنا تعريفه بالأسلحة المشتركة التى سوف تتعاون معه فى المعركة، سواء على المستوى الدفاعى أو الهجومى، والمستوى التعبوى، ثم المرحلة الاستراتيجية، وكيفية تنظيم الدفاع الجوى عن التجميعة الرئيسية للقوات المسلحة والأهداف الحيوية للدولة وكيفية التغطية للأسلحة المشتركة أثناء عملياتها الهجومية أو الدفاعية الاستراتيجية. وقال العقيد أركان حرب محمد فاروق عبدالحافظ إن الكلية تضاهى الكليات العسكرية، بل تتفوق على الكليات العسكرية، على مستوى العالم، من حيث البنية التحتية والخدمات المقدمة للدارسين والتكنولوجيا المستخدمة فى العملية التعليمية، موضحًا أن الكلية منذ تاريخ إنشائها تقدم خدمة سواء للدارسين لتأهيل القادة المصريين أو لتأهيل القادة من الدول العربية والإفريقية والأجنبية على أعلى مستوى، وذلك باعتراف وشهادة الدارسين الوافدين، مشيرًا إلى أن المستوى التعليمى الذى تقدمه كلية الحرب العليا هو مستوى معتمد فى العالم كله، لكن كان ينقصنا الشكل كى نضاهى دول العالم فى التطور والتكنولوجيا والمبانى، وهو ما تحقق ونراه الآن داخل كلية الحرب العليا بالأكاديمية المصرية العسكرية للدراسات، وموقعها الجديد داخل القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. ونوه بالاختبارات التى يمر بها الدارس حتى يلتحق بكلية الحرب العليا منها الاختبارات النفسية والطبية والرياضية بالإضافة إلى تقاريره الممتازة التى تؤهله للدراسة فى الكلية، وعند وصول الدارس للكلية يبدأ المستشارون وأعضاء هيئة التدريس وقيادة الكلية بتغيير فكر الدارس من المستوى التكتيكى إلى المستوى الاستراتيجى لتأهيله لقيادة الدولة من خلال الدراسات الاستراتيجية والتعبوية التى تتم داخل كلية الحرب. وقال إن مستوى القادة المتواجدين فى كلية الحرب العليا الذين ينقلون خبراتهم لنا والتى لم نرها فى المعاهد والكليات العسكرية الأخرى، حيث يوجد قادة عاصروا حرب أكتوبر 73 ينقلون عصارة خبراتهم التى عاصروها خلال القتال. وأوضح أنه تم استغلال التكنولوجيا فى تنمية فكر وعقل الدارس ووجود بدائل كثيرة للاطلاع سهلة من خلال المكتبة الإلكترونية، وكذا الشاشات التفاعلية الموجودة التى كنا نراها على شاشات التليفزيون.