«متأكدة إنك عاوزة تطلقي، ومصرة على طلباتك ورافضة الصلح؟».. هذه الكلمات وجهها رئيس محكمة الأسرة بالجيزة لزوجة أثناء نظر دعواها، بعد حالة من البكاء الهستيري إنتابتها وهي تتحدث للمحكمة عن تفاصيل نزاعها مع زوجها، والتي أوردتها في صحيفة الدعوى. بعد إحالة مكتب تسوية النزاعات الأسرية بمحكمة الأسرة الدعوى إلى المحكمة لنظرها والفصل فيها، وإبداء الزوجة صاحبة الدعوى رغبتها في ذلك، ورفضها كل محاولات أعضاء مكتب التسوية في الصلح بينهما، وقفت المدعية تتحدث أمام محكمة الأسرة أثناء نظر أولى جلسات القضية، وروت «حكاية زواجها» التي إنتهت داخل المحكمة. قالت الزوجة أمام محكمة الأسرة: «أنا متجوزة من 17 سنة، وعندي ولد وبنت، أعمارهم 14 و15 سنة، كانت حياتنا طبيعية، وعشنا سنين كويسين، كان أهم حاجة إننا نربي ولادنا ونعلمهم كويس ومانحرمهمش من حاجة، وماكنش فيه بينا مشاكل غير الخلافات العادية اللي بتحصل بين أي زوجين». وأضافت الزوجة أمام محكمة الأسرة: «من حوالي سنتين والدي توفي، وبدأت أنا وأخواتي في إتمام إجراءات توزيع الميراث، ووالدي كان ميسور الحال، وساب لنا الحمد لله اللي يعيشنا مرتاحين أنا وأخواتي». وتابعت: «لكن للأسف أنا كنت فاهمة غلط، كنت فاكرة إني خلاص أمَّنت مستقبل ولادي، وسبت لهم اللي يعيشوا بيه كويس، لكن جوزي كان ليه ترتيب تاني خالص وخطط تانية في دماغه». ودخلت الزوجة في نوبة بكاء، ثم أضافت: «كل كلامه معايا بقي هنعمل إيه بالفلوس، وتفكيره كله بقي في المشاريع اللي نستثمر فيها ميراثي من أبويا، وإزاي نقدر نزود الفلوس دي ونضاعفها، لكن أنا كان رأيي إننا نشيلها لولادنا في البنك، كل واحد له وديعة بإسمه، وهو بعد كده حر يتصرف فيها براحته وقت ما يحتاجها». وقالت الزوجة: «المعاملة بدأت تتغير، وجوزي ماعرفش يداري غضبه من رفضي لأفكاره وإقتراحاته بخصوص الميراث، ووصل الحال للخناق والإهانة، لحد ما هددني، وقاللي (أنا بقي هوريكي وهخليكي تندمي على اللي بتعمليه)». ودخلت الزوجة مرة أخرى في حالة بكاء هستيري، وقالت أمام محكمة الأسرة: «ماكنتش أتخيل إنه ممكن يعمل كده وينفذ تهديده، لحد ما اكتشفت من 3 شهور إنه إتجوز عليا بنت خالتي اللي بينا وبينها قطيعة من أكثر من 10 سنين، كان سببها خلافات عائلية كبيرة، وإنتهت بقطع العلاقات نهائيًا كل السنين دي». وتابعت: «مافكرتش غير في حاجة واحدة، وهي إني أطلب الطلاق، وبدون أي كلام أو مناقشات معاه، وبعد رفضه تطليقي، توجهت إلى محكمة الأسرة وأقمت دعوى طلاق للضرر».