ألقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية في اجتماع اليوم الأربعاء، من كنيسة السيدة العذراء والثلاث مقارات القديسين بالهانوڤيل بالإسكندرية، وسط حضور شعبي وكهنوتى مكثف. وشارك البابا طقس الصلاة، الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والأنبا إيلاريون الأسقف العام لقطاع لكنائس غربي بالإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، وكهنة الكنيسة، وعدد من أعضاء مجمع كهنة الإسكندرية. وقبل العظة رحب القس أنطونيوس فرج الله كاهن الكنيسة بزيارة البابا، فيما رحب الأنبا إيلاريون بوجود البابا في هذه الكنيسة المباركة مثنيًّا على تشجيعه الدائم لأبنائه في كل مكان من شرق الإسكندرية لغربها. بعد ذلك ألقى البابا العظة، وهنأ في بدايتها أبناء الكنيسة القبطية بعيد السيدة العذراء وعبر عن سعادته بوجوده في هذه الكنيسة المباركة التي تحمل اسم السيدة العذراء والثلاث مقارات القديسين وقدم الشكر للآباء ولشمامسة الكنيسة ومجلسها وأراخنتها وشعبها. واستأنف البابا سلسلة «مؤهلات الخدمة»، وتناول سابع مؤهل من مؤهلات الخدمة وهو "الخادم مختبر الألم" من خلال حياة السيدة العذراء كنموذج للخادم فهي كالشجرة المغروسة، موضحاً أن السيدة العذراء كانت كالشجرة المغروسة كمثال حي لخادمة مثمرة مثل الشجرة التي لها كثير من الصفات، من بينها أنها كائن حي ، يعنى فيها حياة دائمة،ومثمرة في أوانها وتنمو في هدوء، عملها يساعد الطبيعة لأنها تنتج الأكسجين - الورود - الخشب – الخضرة. وأوضح البابا أسباب وصف الشجرة بأنها مغروسة، وهي مغروسة في التاريخ، فكنيستنا لها جذور في التاريخ وهم القديسين، ومغروسة في الإيمان، قانون الإيمان من أيام مجمع نيقية، ومغروسة في الكنيسة في طقوسها وألحانها وقراءتها وأعيادها. وأشار إلى المقصود بمجاري المياه، وهو وسائط النعمة ، اى الأسرار المقدسة، أسفار الكتاب المقدس بعهديه، الصلوات بأنواعها. وقبل العظة، زار البابا تواضروس الثاني، كنيسة السيدة العذراء والثلاث مقارات القديسين بمنطقة الهانوڤيل التابعة لقطاع كنائس غرب الإسكندرية. واستقبل البابا لدى وصوله الأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، وكهنة الكنيسة وعدد كبير كهنة قطاع غرب الإسكندرية. كما كان في استقبال البابا الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية. والتقط مع الآباء الصور التذكارية، ثم تفقد الأعمال الانشائية بالكنيسة، والمباني الملحقة بها، وهي دار مارك وجاكوب لرعاية الطفل والمركز القبطى لذوي الإعاقة حيث التقى أطفال الحضانة، وذوي الإعاقة المقيمين في المركز، وبروح أبوية جلس معهم متحدثًا إليهم، سألهم وناقشهم واطمأن عليهم وشجعهم ووزع عليهم بعض الحلوى والهدايا.