اختفى الملياردير البريطاني مايك لينش، المعروف بلقب «بيل جيتس البريطاني»، بعد انقلاب يخته في عاصفة قبالة ساحل صقلية، ما أسفر عن وفاة شخص واحد وفقدان 6 آخرين. وجرى إنقاذ زوجته أنجيلا باكاريس التي تبلغ من العمر 57 عامًا من هذا الحادث المأساوي. لينش، الذي كان يُشاد به كأول ملياردير في مجال التكنولوجيا في المملكة المتحدة، حقق نجاحات كبيرة في مسيرته، بما في ذلك وصوله إلى قائمة فوربس للأثرياء في عام 2015 بحسب موقع «اريش ستار» الأيرلندي. وعلى الرغم من ذلك، تعرضت ثروته لضغوط كبيرة في السنوات الأخيرة بسبب قضية بارزة تتعلق ببيع شركته «أوتونومي» لشركة «هيوليت باكارد» في عام 2011. وكان آخر تقدير لثروة رجل الأعمال البريطاني وزوجته في عام 2023 نحو 1.1 مليار دولار، وذلك وفقًا لقائمة الأثرياء في صحيفة صنداي تايمز. جاءت أنباء اختفائه بعد أسابيع قليلة من تبرئته من قبل هيئة محلفين أمريكية من جميع التهم المتعلقة بقضية الاحتيال المرتبطة ببيع شركته «أوتونومي» لشركة «HP». وعلى الرغم من انتهاء قضيته بالبراءة، انخفضت قيمة ثروته بسبب التكلفة الباهظة للإجراءات القانونية، كما أن شركة «HP» خسرت 7.1 مليار دولار من قيمة «أوتونومي» في غضون عام واحد من الاستحواذ، بسبب مزاعم بتضخيم تدفقات الإيرادات. «لينش»، الذي يملك أصولًا أيرلندية، شارك في تأسيس شركة «Darktrace» للأمن السيبراني التي كانت مدرجة في مؤشر FTSE 100. ولكن ارتباطه بالقضية مع «HP» أثر على سعر أسهم الشركة، مما جعلها عرضة للاستحواذ من قبل شركة استثمار أمريكية. وفي شهر أبريل الماضي، وافقت شركة الاستثمار الأمريكية «توما برافو» على الاستحواذ على «Darktrace» مقابل 5.4 مليار دولار. بالإضافة إلى ذلك، يدير لينش شركة «Invoke Capital»، وهي شركة رأس مال استثماري تبلغ قيمتها مليار دولار. يذكر أن «لينش» حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج ويعيش حاليًا في مقاطعة سوفولك بالمملكة المتحدة.