تحديات كثيرة أمام تلاميذ الصفوف الابتدائية والإعدادية، فرضتها قرارت وزارة التربية والتعليم بشأن العام الدراسي، أحدثت مخاوف بين الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، هل هي قرارات صائبة وستجدي نفعًا في تحسين العملية التعليمية منذ النشأة أم ستكون عبئا جديداً على الطالب والمعلم. ومن جانبه قال حازم حامد، رئيس اتحاد معلمي مصر، أن قرارات الوزير الجديدة بشأن طلاب الابتدائي والاعدادي هي قرارت صائبة، ويستهدف منها وزير التربية والتعليم تخفيف ضغوط المناهج على الطالب، والضغوط المادية أيضاً على أولياء الأمور من خلال تخفيف بعض المواد. وتابع حامد في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» أن إلغاء تطبيق مادة اللغة الأجنبية الثانية للصف الأول الإعدادي، وتطبيقها فقط داخل مدارس اللغات هو قرار إيجابي، خاصة بعد حالة من الجدل الواسع حول تطبيقها، وإلغائها أيضاً في مرحلة الثانوية العامة وهو بمثابة تخفيف على الطالب. وفيما يخص تقييمات الصف الثالث الابتدائي، أكد حامد أنه يعتبر قرار وفق فيه الوزير، نظراً لوجود بعض أولياء الأمور ليس لديهم معرفة حقيقية بمستوى الطالب. وأشار حامد إلى أنه بدلا من منظومة الألوان لتحديد تقييمات الطالب، كان من الأولى أن تكون درجات يقيم على أساسها الطالب، حيث أن درجات الألوان التي وضعت للتقييم تكون تقديرية وليست حقيقة، يعرف منها ولي الأمر درجات الطالب في جميع المواد، مطالباً بضرورة إقحام ولي الأمر في العملية التعليمية مثل المدارس بالخارج، وليس فقط المعلم الذي يتحمل التغيرات وحده. وأوضح حامد أن آلية تنفيذ هذه القرارات هي من ستساعد على نجاح ها وتحدد جديتها واستمرارها أم لا، خاصة أننا أمام فترة قصيرة، تفلصنا على بدء العام الدراسي الجديد. من جانبها أشادت الدكتورة جهاد محمود، الخبير التربوي، ب قرارات وزير التربية والتعليم الخاصة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية وفي صالح التلميذ. وأكدت محمود أن عودة امتحانات الصف الثالث الابتدائي والتقويم المستمر بشكل شهري وعلى مدار الفصلين الدراسيين الأول والثاني مع مراعاة عملية التقويم ومنع الغش بين التلاميذ، قرار إيجابي وصائب، نظراً لوجود بعض التلاميذ يعانون من ضعف مهارات القراءة والكتابة. وأوضحت محمود أن إعادة التقويم للصف الثالث الابتدائي وجعله كتقويم مراحل الصفوف العليا من ذات المرحلة، سوف يكون جيدا للتلاميذ، مثنية على تحديد نسبة للحضور لصعود تلاميذ الصفين الأول والثاني للصف الثالث الابتدائي. أما بالنسبة لقرارات المرحلة الإعدادية، فأشارت محمود، أنه لا جديد فيها إلا إلغاء قرار تعليم اللغة الأجنبية الثانية على الصف الأول الإعدادي، وهو ما وجد استحسانا عند أولياء الأمور والتلاميذ، لما سيترتب عليه من تخفيف أعباء على ولي الأمر من الدروس الخصوصية، وهو إيجابيا في مجمله، ولكنها تحمل عنصر المفاجأة لجميع أطراف العملية التعليمية وستطلب جهداً كبيراً لتنفيذها. وأعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عودة الامتحانات لتلاميذ الصف الثالث الابتدائي بداية من العام الدراسى الجديد 2024/2025، مؤكدة مشاركة معلمي المواد الأساسية في تدريس المناهج والمقررات الدراسية، كما يقوم بتدريس الفترات الدراسية المخصصة لمنهج القيم واحترام الآخر معلمو اللغة العربية والتربية الدينية. وشددت الوزارة، على أنه يعتمد نظام التقييم على قياس مخرجات المواد الدراسية المطورة، ويتم تقييم ما يدرسه التلميذ في الصفوف الثالث- الرابع- الخامس- السادس، بمرحلة التعليم الابتدائي على النحو المبين التالي: امتحان نهاية الفصل 60 درجة المهام الأدائية 10 درجات وكراسة الواجب 5 درجات وكراسة الأنشطة 5 درجات والتقييم الأسبوعى 5 درجات والتقييم الشهرى 10 درجات والمواظبة والسلوك 5 درجات وتنقسم التقييمات- في الفصل الدراسي الواحد- إلى ثلاثة، على النحو التالي:- تقييم شهري أول: يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها من بداية العام الدراسي، وحتى نهاية شهر أكتوبر، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة، في تلك الفترة الزمنية فقط، بواقع 5 درجات تقييم شهري ثان يستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها، من نهاية شهر أكتوبر، وحتى نهاية شهر نوفمبر، ويقيس نواتج التعلم المستهدفة، في تلك الفترة الزمنية فقط بواقع 5 درجات. اطلع أيضاً: جدل حول نظام «الثانوية الجديد».. وخبراء: خطوة جيدة رسمياً.. «التعليم» تقرر عودة الامتحانات لطلاب الصف الثالث الابتدائى خلال العام الدراسي الجديد