يخوض الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان معركة ضد الحرس الثوري الإيراني، في محاولة لمنع اندلاع حرب شاملة مع إسرائيل، إذ تنقسم السلطات في طهران بشأن كيفية الرد على اغتيال إسماعيل هنية، زعيم حركة حماس، في العاصمة الإيرانية يوم 31 يوليو، بحسب صحيفة «التلجراف». ويصر كبار الجنرالات داخل الحرس الثوري الإيراني على توجيه ضربة مباشرة إلى تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى، مع التركيز على القواعد العسكرية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين. ولكن مسعود بزشكيان، الرئيس المنتخب حديثا والمعتدل نسبيا والذي هزم مرشح الحرس الثوري الإيراني في الانتخابات الشهر الماضي، اقترح استهداف قواعد إسرائيلية سرية في الدول المجاورة لإيران. وكانت إيران استهدفت في وقت سابق ما وصفته ب«قواعد التجسس» التابعة لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» في كردستان العراق. وقال مساعدو الرئيس الإيراني لصحيفة «التلجراف»، إن الحرس الثوري الإيراني يحاول تقويض بزشكيان في سعيه إلى القيام بانتقام أكثر عدوانية ضد إسرائيل. تأسس الحرس الثوري الإسلامي بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لحماية النظام الجديد من المعارضة الداخلية، وتطور إلى منظمة مترامية الأطراف تتمتع بنفوذ كبير على الجيش والاقتصاد والمجتمع الإيراني على نطاق أوسع. وتقع المسؤولية النهائية عن تحديد كيفية رد إيران على عاتق آية الله على خامنئي، المرشد الأعلى. وقال مساعد مقرب من الرئيس إن «بزشكيان يخشى من أن أي هجوم مباشر على إسرائيل سيكون له عواقب وخيمة». وأضاف «لقد ذكر أننا كنا محظوظين لأن إيران لم تخوض حربا شاملة مع إسرائيل في المرة الماضية وربما لا هذه المرة»، في إشارة إلى هجوم 13 أبريل عندما أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ انتحارية على إسرائيل. وجاء هجوم طهران بعد هجوم إسرائيلي مشتبه به على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، ما أسفر عن مقتل 7 من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني. وفي 31 يوليو، تصاعدت التوترات بين العدوين اللدودين مرة أخرى عندما اغتيل هنية، زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، في طهران أثناء حضوره حفل تنصيب بزشكيان. وقال مساعد الرئيس الإيراني، الذي تحدث إلى صحيفة «التلجراف» من طهران، إن إصرار الحرس الثوري الإيراني على استهداف إسرائيل «يهدف إلى تقويض رئاسته المستمرة منذ أسبوع أكثر من كونه تغطية الإذلال الذي عانوا منه». وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أول من ذكر أن الموساد زرع قنابل في دار الضيافة التابعة للحرس الثوري الإيراني حيث كان هنية يقيم لتنفيذ عملية الاغتيال. خامنئي هدد إسرائيل ب«عقاب شديد» ونقلت وكالات أنباء محلية، الجمعة، عن على فدوي، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، قوله إن إيران على استعداد لتنفيذ أمر خامنئي بمعاقبة إسرائيل «بشدة» بسبب الاغتيال. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عنه قوله: «أوامر المرشد الأعلى بشأن العقوبة القاسية لإسرائيل والانتقام لدم الشهيد إسماعيل هنية واضحة وصريحة.. وسيتم تنفيذها بأفضل طريقة ممكنة». وقال مساعد ثان ل بزشكيان لصحيفة التلغراف: «هذه التدريبات الأخيرة على الحدود الغربية للبلاد تهدف فقط إلى ترهيب بزشكيان. الحرس الثوري الإسلامي يصر بشدة على استهداف إسرائيل ويعتقدون أن الأمر سهل». وأضاف أن الرئيس «لا يشعر بالإهانة لأن ذلك حدث بعد ساعات من أدائه اليمين الدستورية. واقترح استهداف مكان مرتبط بإسرائيل في أذربيجان أو كردستان [العراقية] وإبلاغ هذه الدول بذلك قبل ذلك والانتهاء من الدراما برمتها. واقترح أيضًا تسليح حزب الله اللبناني بأسلحة أكثر تطورًا و»تركه يقاتل«بدعم مكثف من إيران». اقرأ المزيد: *عمرو أديب عن وفاة منتجي «سينرجي»: «حادثة غريبة.. إزاي الأربعة كانوا في عربية واحدة» *ميرفت التلاوي تكشف أسرار أزمة أموال التأمينات: «إزاي أطلع مبلغ رهيب زي ده بره البلد» *هل يحدث تعويم جديد للجنيه أمام الدولار؟ خبير اقتصادي يكشف التوقعات