وجه الدكتور محمد كمال، أستاذ مساعد القيم والأخلاق بجامعة القاهرة، رسالة لوزير التعليم العالي، وأمين المجلس الأعلى للجامعات بشأن حفلات التخرج في الجامعات المصرية، وانتشار هذه الظاهرة خلال هذه الفترة. وقال الدكتور محمد كمال، خلال منشور عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم: «لقد حرص قانون تنظيم الجامعات على الاهتمام بالجوانب الأخلاقية حيث نصت المادة 1على اهتمام الجامعات بالتقاليد الأصيلة للمجتمع المصري والمستوي الرفيع للتربية الدينية والخلقية والوطنية، كما نصت المادة 124/ 3 من اللائحة التنفيذية على أن قيام الطلاب بأي فعل يتنافى مع الشرف والكرامة أو مخل بحسن السير والسلوك داخل الجامعة أو خارجها مخالفة تأديبية». وأضاف:« كما ألزم القانون في مادته 96 أعضاء هيئة التدريس بالتمسك بالتقاليد والقيم الجامعية الأصيلة والعمل على بثها في نفوس الطلاب، وعاقب القانون في المادة 110/ 4 بالعزل من الجامعة كل عضو هيئة تدريس يقوم بفعل يزدرى بشرف عضو هيئة التدريس أو من شأنه أن يمس نزاهته وكرامته وكرامة الوظيفة». وتابع أستاذ مساعد القيم والأخلاق بجامعة القاهرة،: «ظهرت منذ ما يقرب من العقد ظاهرة إقامة الطلاب حفلات للتخرج خارج الجامعات تتضمن أمور غير لائقة وتتعارض مع الدين والقيم والعادات والتقاليد». وقال: «يقوم بعض الطلاب والطالبات بالرقص بطريقة مبتذلة فيها، لافتًا كنا نبرئ الجامعات من هذه الحفلات لأنها تقام خارجها، ودون الحصول على إذنها، ووصل الأمر أن تمت إقامة مثل هذه الحفلات داخل إحدى الجامعات خلال الأيام الماضية حيث قام أحد الطلاب فيما سمي بحفلة تخرج بالرقص على أغنية شعبية بطريقة غير لائقة وتتعارض مع كل القيم والعادات والتقاليد، وخرقًا واضحًا لقدسية الحرم الجامعي». وواصل : «زاد من الكارثة حدوث ذلك في حضور مجموعة من أعضاء هيئة التدريس يقفون على المنصة منتظرين حتى انتهى الطالب من وصلته الراقصة في القاعة وعلى المنصة وسلموه بعدها شهادة التخرج». واضاف: «مثل هذا السلوك يتعارض جملةً وتفصيلًا مع قانون تنظيم الجامعات، والقيم والتقاليد، والأعراف الجامعية، واتوجه بهذه المذكرة لما عرف عنكما من اهتمام شديد بالجامعات، والحرص على الارتقاء بالمستوي العلمي والخلقي فيها، برجاء التكرم بإصدار قرار من جانبكم لكل الجامعات بقواعد واضحة محددة لحفلات التخرج». وقدم الدكتور محمد كامل اقتراحات للقضاء على هذه الظاهرة كما يلى: 1- عدم إقامة أي حفلات تخرج خارج الجامعات يستخدم فيها اسم الجامعة، أو الكلية، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه كل من يقوم بذلك سواء طلاب، أو شركات ظهرت لهذا الغرض. 2- تنظيم الحفلات داخل الجامعات بحيث تقام بعد ظهور النتيجة، وعن طريق إدارة الكليات، والجامعة، ويتم فيها تكريم أوائل الطلاب، مع التزام الجميع طلاب وأعضاء هيئة تدريس بالزي الرسمي، وإعداد جدول زمني مفصل لفعاليات الحفل، وتنظيم فقرات ترفيهية وفنية تناسب الحضور والحرم الجامعي ولا تتعارض مع القيم الثقافية والدينية، ومنع أي أغاني مخلة، وإخراج أي طالب أو طالبة يقومون بالرقص داخل قاعة الاحتفال فورًا مع اتخاذ الإجراءات القانونية تجاهه. 3- تحويل أي عضو هيئة تدريس يشارك في أي فاعليات تخالف ما سبق سواء داخل الجامعة أو خارجها، للتحقيق وتوقيع العقوبات المنصوص عليها في قانون تنظيم الجامعات. جدير بالذكر، أن جامعة الزقازيق أحالت واقعة الفيديو المتداول على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي، بشأن تجاوز أحد الخريجين والخروج عن التقاليد والأعراف الجامعية، بإحدى حفلات التخرج، والتي أقيمت بقاعة الاحتفالات الكبرى باستاد جامعة الزقازيق. وأكدت الجامعة في بيان لها، على أهمية التمسك بالتقاليد والأعراف الجامعية، والأخلاقيات والأداب العامة بالمجتمع، والتى يتم ترسيخها في نفوس أبنائها من الطلاب والطالبات، منوهة أن هذه الواقعة هي تصرف فردى للتعبير عن فرحة طالب بتخرجه، ولكنها خرجت عن السياق العام والمألوف بشكل لا يتوافق مع خصوصية ومكانة الجامعة كبيت للعلم والعلماء،وبناءًا على ما سبق تم بحث الموضوع وإحالته للتحقيق. جاء ذلك عقب تداول رواد منصات التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو يظهر من خلاله طالب وهو يرقص على إيقاع إحدى أغاني المهرجانات، خلال حفل تخرجه وسط تصفيق حار وتفاعل كبير من قبل زملائه، وعلي مرأى ومسمع من بعض أساتذة الجامعة الحاضرين على المنصة أثناء الإحتفالية، وهو ما أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب تكرار مشاهد الرقص في حفلات التخرج التي تقام داخل الجامعات، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الحفل.