أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حمدى السيد الشنوفي، حيثيات حكمها بمعاقبة المتهم بخطف وهتك عرض فتاة أجنبية في منطقة المعادى بالسحن المشدّد 7 سنوات. جاء في حيثيات الحكم، أن «كرستين.م»، المجنى عليها، والتى تقيم بمنطقة المعادى، أردت التوجه إلى منطقة كارفور قرب منزلها، فطلبت سيارة من تطبيق النقل الذكى «أوبر» لقضاء احتياجاتها، وظهر لها من خلال التطبيق بيانات «سائق» يُدعى «محمد»، وانتظرت قليلًا حتى وصل بسيارته، حيث استقلت السيارة إلى جواره بعدما أحكم إغلاق أبوبها وزجاجها، وانطلقت الراحلة من محور «حسب الله الكفراوي» ودون سابق إنذار توقف السائق على جانب الطريق العام، واستولى على هاتفها المحمول عنوة وألقى به على الكرسى الخلفى للسيارة، لتحاول المجنى عليها استعادة تليفونها إلا أن المتهم لم يمكنها من ذلك ودفعها لإعادتها إلى المقعد الذي تجلس عليه ووجه لها كلمة باللغة الإنجليزية مطالبًا إياه بإعطائه قٌبلة، فرفضت فتعدى عليها بالضرب فانتابها الخوف وقبلته صاغرة وكُرها عنها، ثم فوجئت بالمتهم يداعبها بفمه ويطلب منها تكرار ما فعلته بالإكراه. تفاصيل التحرش بفتاة أجنبية بالمعادي ووفق «الجنايات»: «ورد بتقرير الطب الشرعي بشأن الكشف على المجني عليها، إصابتها بخدوش وسحجات وآثار عض باليد اليمنى، فضلًا عن جرح في الجانب الأيسر من الأنف وأعلى الحاجب»، كما جاء بأقوال المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، بأن السائق المتهم بدل مسار الرحلة وأقدم على التعدى عليها جنسيًا، فضلًا عن ثبوت صحة الواقعة من خلال تحريات أجهزة الأمن. اختتمت حيثيات الحكم، بأن الدفع بانتقاء أركان جريمتى الخطف وهتك العرض، وبطلان الإقرار المنسوب صدوره للمتهم، لأنه وليد إكراه مادي ومعنوى، فضلًا عن بطلان إجراءات القبض عليه، وما تلا ذلك من إجراءات، إلى جانب بطلان أقوال المجني عليها، قائلةً: «من المقرر والمستقر عليه قضاءً أن جريمة الخطف تتحقق بانتزاع الأنثى وإبعادها عن المكان الذي خطفت منه أيًا كان هذا المكان يقصد العبث بها، وذلك به باستخدام أي وسيلة مادية أو أدبية من شأنها سلب إرادتها، كما أن المتهم هتك عرض المجني عليها بالقوة، حسب ما جاء بالتقرير الطبى».