قال مدير المكتب الإعلامي لحكومة غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال ارتكبت 3،457 مجزرة، راح ضحيتها 49,480 شهيدًا ومفقوداً، بينهم 10,000 مفقود تحت أنقاض البنايات المدمرة، وصل منهم 39,480 شهيداً إلى المستشفيات، ومن بينهم 16,314 شهيداً من الأطفال، و10,980 شهيدة من النساء، حيث بلغت نسبة الأطفال والنساء من الضحايا 69%. وأضاف الثوابتة خلال مؤتمر صحفي أن الواقع الإنساني في قطاع غزة كارثي بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأن الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم وتتعمق بشكل غير مسبوق، مؤكداً أن إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والأدوية والسلع والبضائع تسببت في تفاقم أزمة الغذاء وعززت سياسة التجويع وسوء التغذية، خاصة بحق آلاف الأطفال الذين يُحرمون من الحليب والمكملات الغذائية والتطعيمات. وأوضح الثوابتة أن نحو 2 مليون نازح يعيشون حياة قاسية وصعبة للغاية، تنعدم فيها سبل العيش الكريم، كما تنتشر بين النازحين عشرات الأمراض المختلفة، من أخطرها مرض شلل الأطفال، ومرض الكبد الوبائي الفيروسي، وكذلك الأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، والعديد من الأمراض التي تسببت في زيادة أعداد الوفيات الطبيعية لأكثر من 6 أضعاف ما كانت عليه قبل حرب الإبادة الجماعية. وأكد الثوابتة أن ارتفاع أعداد الوفيات بهذه الصورة كان بسبب تفاقم الوضع الإنساني وانتشار الأمراض، حيث سجلت أكثر من (1،800,000) حالة إصابة بأمراض مختلفة نتيجة ظروف الحرب والنزوح. بالإضافة إلى أسباب أخرى مثل الاكتظاظ الكبير للمرضى في المستشفيات، في ظل إخراج 34 مستشفى عن الخدمة، وانعدام الخدمة الصحية للمرضى بسبب الاحتلال، وكذلك عدم وجود أدوية وعلاجات بسبب منع الاحتلال إدخالها من المعابر المغلقة أصلاً، وظروف النزوح القاسية التي يُجبر الاحتلال أبناء الشعب الفلسطيني على التوجه إليها، مما يؤدي إلى الموت إما بالأمراض أو بالقصف والإبادة. وأضاف: «خلال حرب الإبادة الجماعية قام الاحتلال بتنفيذ خطته المعلنة بالقضاء على المئات من فئات المجتمع، حيث قتل 885 شهيداً من الأطباء والطواقم الطبية، و79 شهيداً من الدفاع المدني، واغتيال 165 شهيداً من الصحفيين والإعلاميين. كما قام الاحتلال بإعدام أكثر من 100 من العلماء وأساتذة الجامعات والباحثين المتميزين في قطاع غزة، حيث أُعدموا بشكل إجرامي ووحشي وفظيع». وأشار الثوابتة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية قام بتدمير المستشفيات وإحراقها وإخراجها عن الخدمة، ولم يكتفِ بذلك، بل أقام سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات، وتحديداً في مجمع الشفاء الطبي، ومجمع ناصر الطبي، ومستشفى كمال عدوان. وقال: «لقد تسببت جريمة الاحتلال بإغلاق المعابر في كارثة إنسانية حقيقية، حيث منع أكثر من 25،000 جريح ومريض من السفر لتلقي العلاج، بالتزامن مع استهداف الواقع الصحي بشكل كامل». وفي ظل هذا الواقع المرير وحرب الإبادة، اتخذ الاحتلال قراراً رسمياً بإقامة سجن «سديه تيمان»، حيث أُعدم فيه الاحتلال وغيره من السجون أكثر من 35 أسيراً قضوا تحت التعذيب الشديد القاتل، من بين أكثر من 5000 أسير وأسيرة اختطفهم الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية، وما زالوا يعيشون حياة الموت داخل سجون الاحتلال دون متابعة من المنظمات والهيئات الدولية المكلفة بملاحقة التجاوزات داخل السجون.