استنكر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان واستهدافه منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبيةلبيروت، والذي أدّى إلى استشهاد وإصابة وجرح عدد من اللبنانيين. واعتبر السنيورة، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، بأنها جريمة واضحة على نوايا إسرائيل العدوانية وتصميمها على إفشال كل المساعي لوقف الحرب ودليل على إصرار بنيامين نتنياهو على تفجير حرب واسعة في المنطقة. وتابع: يجب على المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، أن يُبادر إلى وضع حد لتمادي إسرائيل في إجرامها وانتهاكها للقوانين الدولية وإلزامها تنفيذ مقررات الشرعية الدولية وفي ما خصّ لبنان، وفي مقدمها القرار 1701 وبشكلٍ كامل لكي يعود السلام والاستقرار إلى جنوبلبنان. ونقلت الوكالة اللبنانية، أن تجمع «مقيمون ومنتشرون من أجل لبنان» دعا في بيان، إلى تحريك العمل الدبلوماسي والقنوات السياسية والأمنية دفاعًا عن لبنان وصونًا لحدوده من الانتهاكات الإسرائيلية التي تستبيح أراضيه وذلك من خلال تطبيق القرار 1701 بكل حذافيره. وتابع: في وقت تتوالى الضربات الإسرائيلية ضد اللبنانيين وتُنتهك سيادة لبنان ويسقط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح، لا نشهد أي تحّرك من الحكومة والمسؤولين اللبنانيين ولا وجود لأي سياسة خارجية واضحة لطرحها في المحافل الدولية سعياً للدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن لحماية أمن لبنان من تبعات المواجهة الإقليمية بين القوى العظمى على الأراضي اللبنانية. من ناحيتها قالت القناة «14» العبرية، مساء اليوم الأربعاء، إن 4 مقاتلات F-35 إسرائيلية شنت الهجوم على الضاحية الجنوبيةلبيروت، حيث أطلقت أكثر من 10 صواريخ في القصف الذي استهدف القيادي في حزب الله فؤاد شكر، وأشارت إلى أن الصواريخ انفجرت باللحظة نفسها. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أنه تم العثور على جثة القيادي في حزب الله فؤاد شكر بعد ساعات من البحث تحت أنقاض المبنى الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية، ونقلت صحيفة «النهار» اللبنانية بالعثور على جثتين تحت أنقاض المبنى المستهدف في حارة حريك إحداهما قد تكون للقيادي فؤاد شكر وأخرى لشخصية غير لبنانية، وكان حزب الله قال في بيان صباح اليوم إن فؤاد شكر كان موجودا بالمبنى الذي استهدف في الضاحية. وأمس، أعلن جيش الإحتلال تنفيذ هجوم «دقيق» في العاصمة اللبنانيةبيروت أسفر عن مقتل قائد في حزب الله، اعتبرته تل أبيب حسب مزاعمها أنه المسؤول عن «قتل الأطفال في مجدل شمس والعديد من مواطني إسرائيل، في الوقت الذي نفى فيه حزب الله مسؤوليته عن الحادث. من جانبه أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الأربعاء، عن قلقه إزاء الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبيةلبيروت، وشدد دوجاريك على أنه يتعين على جميع الأطراف الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، كما حث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب أي تصعيد آخر، والالتزام بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701. وأعربت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جنين هينيس بلاسخارت عن قلقها العميق إزاء الضربة التي شنها جيش الإحتلال الإسرائيلي على منطقة مكتظة بالسكان في الضاحية الجنوبيةلبيروت، واعتبرت المسؤولة الأممية في بيان أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريا. وقالت إنها على اتصال وثيق مع المحاورين الرئيسيين في النزاع، ودعت إلى التهدئة. وشهدت الأيام الأخيرة تصعيدا في الوضع الميداني بعدما اتهمت إسرائيل حزب الله بالمسؤولية عن مقتل 12 طفلا وإصابة آخرين بصاروخ سقط على بلدة مجدل شمس بالجولان المحتل وهددت إسرائيل برد قاس على الحادثة، فيما نفى حزب الله علاقته بالأمر، وفي الوقت نفسه دعت الكثير من الدول العربية والأجنبية للتهدئة وعدم تصعيد الأمور، تجنبا لاندلاع حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط، ويحرص حزب الله اللبناني على عدم جر لبنان إلى حرب تسعى تل أبيب لإشعالها.