«شقة شبرا الخيمة».. مفاجآت في موقع جريمة «الدارك ويب»: «أعضاء ودفتر أزرق وأدوية مخدرة»

هنا شقة شبرا الخيمة، حيث وقعت جريمة «الدارك ويب»، والتي بدأت بتحريض الصبي «علي الدين.م»، المقيم في الكويت، لعامل في مقهى يُدعى «طارق.أ»، 29 عامًا، على استدرج الطفل أحمد محمد سعد، 15 عامًا، لنزع أعضائه البشرية وتصوير الوقائع الدامية لإذاعتها عبر الإنترنت المُظلم «الدارك ويب»، مقابل تحقيق أرباح مادية، فماذا وجدت النيابة العامة بمسرح الواقعة؟، وقبل أيام كانت أولى جلسات محاكمة المتهمين، وقال قاتل الطفل أمام هيئة محكمة جنايات شبرا: «خدت الطفل عندي، علشان أجيبه له هدية، مقتلتوش».
معاينة النيابة تُكذب مرتكب جريمة مقتل طفل شبرا الخيمة
«المصري اليوم» حصلت أوراق القضية والتي تضمنت تفاصيل معاينة النيابة لمسرح الجريمة للحصول على الأدلة الفنية والمادية والقولية.
تمام الساعة 12:45 مساءً بحارة البستان- شارع الجامع- دائرة قسم شرطة شبرا الخيمة، ينتقل وكيل النائب العام لمسرح الجريمة، ويدون في المحضر المحرر ب18 إبريل 2024، أنه في سبيل جمع الأدلة المادية، بالدلوف إلى الشقة يمين الصاعد بالدور الثالث بعد الأرضي بالعقار رقم «8»، وجدنا كيسًا أبيض اللون بجوار غرفة النوم، حيث يقع الجثمان، بتفريغه تبين احتواؤه على أعضاء وأحشاء بشرية، أمرنا بالتحفظ عليه، وبالدلوف إلى غرفة النوم تبين أن الجثمان مسجى على ظهره وبجواره سكينان ذوا مقبضين رمادي في أزرق اللون بهما آثار لمادة حمراء اللون وكذا سكين ذو حافة حادة ذات مقبض خشبي بني اللون وبها آثار لمادة حمراء اللون تحفظنا عليها ووضعناها داخل كيس بلاستيكي شفاف.
«عقاقير مخدرة»
وتبين أنه بجوار الجثمان علبة بلاستيكية بيضاء اللون عليها آثار لمادة حمراء اللون بها عدد اثنين أمبول مغلقين مدون عليهما كلمة ماغنسيوم سولفات باللغة الإنجليزية، وأمبول آخر بذات الوصف مفتوح وفارغ المحتوى، وكذا «كانولا» مغلقة وأخرى مفتوحة بها آثار لمادة حمراء اللون وعدد اثنين «سرنجة» إحداهما بداخلها سائل أصفر اللون، والأخرى مستخدمة وبها آثار لمادة حمراء اللون وكذا ضمادة بها قطنة وبها آثار شعر ومادة بنية اللون، تحفظنا عليها ووضعناها داخل كيس بلاستيكي شفاف.
ووجدنا على طاولة سوداء اللون بجوار السرير الخاص بالمتوفى، أدوية عبارة عن علبة دوائية (فيتاماكس بلس) بداخلها 20 قرصًا، وعلبة كارتونية (كريم إزالة شعر) بها أنبوب بداخله مادة بيضاء اللون، وعلبة دوائية (أوجمنيت واحد جرام) بداخلها غلاف بلاستيكي مدون عليه ذات الكلمة ومغلق آليًا وشريط دوائي مدون عليه (سلييبيز 3 مجم) بداخله 10 أقراص، و3 أشرطة دوائية مدون عليها (تربتيزوك 25) اثنان منها فارغان وآخر به قرصان، وشريط دوائي مدون عليه كونفنتين 400 مجم فارغ وعلبة دوائية كونفنتين بها شريط دوائي فارغ، وعلبتين دوائيتين (تربتيزوك) فارغتين، وعلبة دوائية (دورميفال) بداخلها 10 أقراص دوائية وعلبة دوائية فارغة فيتركس جل عليها آثار لمادة حمراء اللون، تحفظنا على كافة العقاقير ووضعناها داخل كيس بلاستيكي شفاف.
«متبرعين ومتلقين بكبد وكلى»
ووجدنا على الطاولة 3 فرش ومشط بها شعر، تحفظنا عليها ووضعناها داخل كيس بلاستيكي شفاف، كما وجدنا بجانب الطاولة على الأرض دفترًا أزرق اللون مدونًا عليه كلمة (يومية) ومدونًا عليه بالمداد الأسود من الداخل بيانات متبرعين ومتلقين بكبد وكلى وفصائل الدم خاصتهم ومبالغ مالية معروضة، تحفظنا عليه بحوزتنا.
وجدنا على طاولة بنية اللون بجانب الطاولة سوداء اللون أكلشيه أحمر اللون مدونًا عليه مؤسسة «ريو الفندقية» لخدمات الفنادق والكافيهات تحفظنا عليه، كما وجدنا على ذات الطاولة كيسًا بلاستيكيًا أبيض في أسود اللون مدونًا عليه بالإنجليزية والعربية مستشفى «السلام الدولي»، وعليه آثار لمادة حمراء اللون وبداخله غطاء طبي مبطن أخضر اللون وجهاز ترمومتر داخل غطاء بلاستيكي شفاف، وكذا سرنجتان داخل غلافهما البلاستيكي وكيس بلاستيكي شفاف بداخله شاش وكانيولا طبية مغلقة آليًا، وكيس بلاستيكي شفاف في أزرق اللون بداخله خرطوم طبي شفاف اللون، وكيس شفاف مغلق آليًا بداخله خرطوم طبي، تحفظنا على الكيس ومحتوياته.
وفي سبيل جمع الأدلة القولية:
دلفنا إلى العقار رقم «8»، وتقابلنا مع السيدة رضا شحتة، مالكة العقار، وبعرض صورة تحقيق الشخصية خاصة المتهم «طارق.أ.ع»، عليها أقرت بأنه مستأجر الشقة محل الواقعة، وأقرت بأنها لم تره منذ فترة ولم ينم إلى سمعها أصوات ضجيج خلال فترة إقامته نابعة من الشقة وبعرض صورة المتوفى إلى رحمة مولاه على الماثلة، قالت إنها لم تره من قبل دالفًا أو خارجًا من العقار، وبالتقابل مع قاطني العقار عاطف أحمد رشاد (شقة يسار الصاعد الدور الثاني)، و«يوسف» نجله، وسلمى سعيد (الشقة يسار الصاعد الدور الأول)، وحنان أبوالحمد (قاطنة الشقة يمين الصاعد الدور الثاني)، وبسؤالهم عن الواقعة وعما إذا كان تنامى إلى سمعهم أي صوت ضجيج من شقة المتهم وبعرض صورته ببطاقة تحقيق شخصية وصورة المتوفى الشخصية عليهم، أقروا بأنه لا علاقة لهم بالمدعو «طارق» ولم يروه إطلاقًا ولم يسمعوا أي صوت ضجيج من شقته أو استغاثات ولم يتعرفوا على المتوفى، وأقروا بأنهم لم يروه من قبل على الإطلاق، وكلفنا مالكة العقار بالحضور إلى سراي النيابة.
ودلفنا إلى العقار رقم «2»: وتقابلنا مع يوسف أسامة (الدور الثاني على يسار الصاعد)، وبعرض صورتي المتهم والمتوفى عليه أقر بأنه لا يعلم المتوفى ولم يسبق له رؤيته وأقر بأنه رأى المتهم يوم 17 إبريل 2024 وهو يقوم بإنزال مرتبة من شرفة شقته الساعة 12:00 صباحًا وذلك قبل خلود الشاهد إلى النوم، فكلفناه بالحضور إلى سراي النيابة لسؤاله، وتقابلنا مع عمر إبراهيم على، قاطن بالعقار بالدور الثاني يمين الصاعد وبسؤاله عن الواقعة وبعرض صورتي المتهم والمتوفى أقر بأنه لا يعرف أيًا منهما ولم ير أي شىء مثير للريبة من شرفة منزله.
وفي سبيل جمع الأدلة التقنية:
1- تبين لنا وجود كاميرات مثبتة بالعقار رقم «13» وبسؤال الأهالي والقوات الشرطية، أقروا بأنها مُعطلة ولم ترصد أي شيء.