«تشكيك وغضب» من صورة «كلب» يهاجم سيدة مسنة فى غزة

تداول نشطاء التواصل الاجتماعى صورة لكلب يهاجم سيدة مسنة فى قطاع غزة، تحت وسم «غزة تُذبح فى صمت»، الذى يعد ضمن أكثر الوسوم تداولًا على تويتر.
أثارت الصورة غضب رواد التواصل الاجتماعى، وشكك آخرون فى الصورة، قائلين إنها قد تكون مخلقة بالذكاء الاصطناعى.
وباستخدام أدوات الكشف عن الصور المخلقة بالذكاء الاصطناعى، تبين أن الصورة من صنع الإنسان بنسبة تتجاوز ال90٪.
لكن هذا لم يكن كافيًا، لأن الصورة بدت وكأنها مشهد مصنوع، وبه بعض الملاحظات غير المنطقية، مثل الإضاءة السينمائية، ووضعية التصوير وغيرها من الملاحظات.
وبالبحث عن المصدر الأصلى للصورة، والتى كانت تحمل علامة «in.visualart»، وجدنا أن هذه العلامة خاصة بحساب على إنستجرام لشاب يدعى «إسلام نور»، يعرف نفسه كمصمم جرافيكى، شعاره «الفن ليس ما تراه، بل هو ما تجعل الآخرين يرونه».
وبالفعل، نشر إسلام الصورة نفسها قبل 16 ساعة، مع عبارة «حصلت الجزيرة على لقطات مسربة من كاميرا نصبها جنود الاحتلال على كلب بوليسى، تظهر الكلب وهو يعتدى على سيدة فلسطينية مسنة فى منزلها خلال عملية كان جيش الاحتلال على وشك تنفيذها فى مخيم جباليا قبل أسابيع».
الصورة التى تخطت ربع مليون تفاعل على صفحة «إسلام» فقط، هى عبارة عن تصميم جرافيكى للتعبير عن فيديو مسرب نشرته إحدى القنوات العربية أمس، من كاميرا كانت معلقة بكلب بوليسى يهاجم سيدة مسنة فى مخيم جباليا بغزة.
لم يُظهر الفيديو ملامح السيدة إلا فى لحظات معدودة، ولم يبرز الفيديو الذعر فى عينيها، كما عبر عنه تصميم «إسلام»، بينما كانت تعبيرات السيدة فى الفيديو، ومشهد الكلب أشد قسوة.