تايوان ترفض تنفيذ عقوبة الإعدام في مواطنيها.. هل تحاول الصين فرض سيطرتها؟

لا تزال تحاول الصين فرض تشديدات وضغوطات على تايوان، حيث كثفت بكين ضغوطها في السنوات الأخيرة على تايبيه، وهي المركز السياسي والثقافي لتايوان، وأجرت تدريبات عسكرية حول الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي بعد أيام من تنصيب رئيس تايوان الجديد، لأي تشينغ تي، الشهر الماضي.
وتدعي الصين أن تايوان الديمقراطية جزء من أراضيها وترفض استبعاد استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
ذكرت وسائل إعلام رسمية أن بكين نشرت، الجمعة، مبادئ توجيهية قضائية جديدة تتضمن عقوبة الإعدام في القضايا «الخطيرة بشكل خاص» التي تشمل مؤيدين «متشددين» لاستقلال تايوان.
وعندما طلب منه التعليق على المبادئ التوجيهية، قال لاي: «أريد أن أؤكد أن الديمقراطية ليست مصدر الجريمة. الاستبداد هو الجريمة».
تابع: «لا يحق للصين معاقبة شعب تايوان لمجرد ما يدافع عنه. وليس للصين الحق في متابعة محاكمة الشعب التايواني عبر الحدود».
وحذر لاي من أن العلاقات بين الجانبين ستصبح «متباعدة أكثر فأكثر» إذا لم «تواجه الصين وجود جمهورية الصين (الاسم الرسمي لتايوان)، وتجري تبادلات وحوارات مع حكومة تايوان الشرعية والمنتخبة ديمقراطيا».
وأضاف «هذه هي الطريقة الصحيحة لتعزيز رفاهية الناس على جانبي مضيق تايوان».
ولطالما أكد الحزب الديمقراطي التقدمي الذي يتزعمه لاي على السيادة التايوانية، ولم تقم بكين بإجراء اتصالات رفيعة المستوى مع تايبيه منذ عام 2016، عندما تولى سلفه تساي إنج وين السلطة.
وخلال ذلك الخطاب، أشار لاي إلى انفتاحه على استئناف الحوار مع بكين، ودعا الجانبين إلى تطوير التبادلات. ومع ذلك، يبدو أن الصين ترفض هذه المبادرات.
وتواصل الحفاظ على وجود شبه يومي للسفن البحرية والطائرات الحربية حول الجزيرة، وقال الجيش التايواني، الاثنين، إنه تم اكتشاف 23 طائرة حربية صينية وسبع سفن بحرية خلال ال 24 ساعة الماضية.