أحمد عوض: السعي لتصدر التريند بنقل الفضائح يعد خوضا في الأعراض

قال د. أحمد عوض، من علماء وزارة الأوقاف، إن نقل المواقف والفضائح بهدف الوصول إلى تصدر «التريند» سواء على منصات التواصل الاجتماعي، أو حتي في الدوائر الاجتماعية الصغيرة والمغلقة مثل «العمل، والعائلة، والمنطقة السكنية»، يعد خوضا في الأعراض، وهو ما نهني عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما أن ديننا الحنيف يحث على الستر.
وأوضح د.عوض، خلال حديثه في برنامج (أفيدونا) عبر إذاعة راديو مصر، أن الخوض في الأعراض من كبار الذنوب، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم «إذا أصبح ابن آدم، فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان، تقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك؛ فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا»، وهي دعوة صريحة لحفظ اللسان.
وأضاف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيضا «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه»، وكما قال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع».
وأشار إلى أهمية حفظ اللسان بحديث النبي صلى الله عليه وسلم إلى معاذ بن جبل، حيث قال: «ألا أخبرُكَ بِرَأسِ الأَمرِ كلِّهِ وعمودِهِ، وذِروةِ سَنامِهِ؟ قلتُ: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُهُ الصَّلاةُ، وذروةُ سَنامِهِ الجِهادُ، ثمَّ قالَ: ألا أخبرُكَ بملاكِ ذلِكَ كلِّهِ؟ قُلتُ: بلَى يا رسولَ اللَّهِ، قال: فأخذَ بلِسانِهِ قالَ: كُفَّ عليكَ هذا، فقُلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ، وإنَّا لمؤاخَذونَ بما نتَكَلَّمُ بِهِ؟ فقالَ: ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا معاذُ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ في النَّارِ على وجوهِهِم أو على مَناخرِهِم إلَّا حَصائدُ ألسنتِهِم».