جنود الاحتياط عن مصادقة الكنيست على منع «تجنيد الحريديم»: حكومة نتنياهو طعنتنا في الظهر

أثارت مصادقة الكنيست الإسرائيلي، أمس، على قانون منع تجنيد اليهود المتشددين «الحريديم» في جيش الاحتلال موجة غضب عارمة داخل الجيش، حيث اعتبر جنود الاحتياط أن حكومة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، طعنتهم في الظهر، مشيرين إلى أنهم يشعرون بالخيانة، واصفين القانون ب «الفاضح»، فيما طالب عائلاتهم، بإلقاء السلاح والعودة إلى منازلهم فورًًا ردًا على قرار الكنيست.
وقال جنود الاحتياط الإسرائيليين، اليوم الأربعاء، في أول تداعيات لمصادقة الكنيست الإسرائيلي على إعفاء اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية، إن حكومة نتنياهو، طعنتهم في الظهر، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وأضاف هؤلاء الجنود، أنهم يشعرون بالخيانة من حكومة تحشد من أجل بقائها السياسي بدلًا من الحشد للحرب الصعبة في قطاع غزة، واصفين القانون الجديد ب«الفاضح» الذي يزيد من القطيعة والعزلة بين من يتحمل عبء الدفاع عن إسرائيل ومن يتهرب منه.
من جهته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال زيارته إحدى وحدات الجيش، والذي صوت ضد القانون، إن التجنيد يجب أن يشمل كل فئات المجتمع دون تمييز (في إشارة للحريديم)، متابعًا: «نحن بحاجة للجميع من أجل الدفاع عن أنفسنا»، مشيرًا إلى أن هناك المزيد من التحديات التي ستواجه إسرائيل في المستقبل، والتي ستجعل تجنيد الجميع في الجيش ضروريًا.
وكان الكنيست قد صادق، أمس الأول، بأغلبية 63 عضوًا مقابل معارضة 57، بالقراءة الأولى على مشروع قانون التجنيد، وما زال يتعين التصويت بقراءتين ثانية وثالثة عليه حتى يصبح قانونًا نافذًا.
ويشكل الحريديم نحو 13% من عدد سكان إسرائيل، وهم لا يخدمون في الجيش، ويقولون إنهم يكرسون حياتهم لدراسة التوراة، في حين يُلزم القانون كل إسرائيلي وإسرائيلية فوق 18 عامًا بالخدمة العسكرية، وبالرغم من أن مشكلة تجنيد الحريديم في الجيش أثارت جدلًا طيلة العقود الماضية إلا أنه شهد زخمًا كبيرًا من الغضب، بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي سياق آخر، طالبت عائلات مئات الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، أبناءهم بإلقاء السلاح فورًا والعودة إلى منازلهم، وذلك وفقا لما نقلته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
واعتبرت العائلات أن إقرار الكنيست على القانون بمثابة تساهل مع اليهود المتدينين بشأن الخدمة في الجيش، مخاطبين جالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي في رسالة، انتقدوا فيها قرار الكنيست، مشيرين إلى أنهم لن يدعموا القتال في غزة، داعيين أبنائهم الذين يقاتلون في القطاع بإلقاء السلاح والعودة إلى منازلهم.