افتتح المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، أولى جلسات مؤتمر نصف الكرة الجنوبي، بصلوات القداس الإلهي والشركة المقدسة، مساء اليوم الثلاثاء، بحضور 200 مشارك من رؤساء الأساقفة والأساقفة والقساوسة من 40 دولة مختلفة حول العالم. وتحدث رئيس الأساقفة جاستين بادي، في كلمته قائلًا، أن مصر هي بلد الحضارة والتاريخ، ولذلك نجتمع اليوم معًا في ضيافة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر، إذ نعتز بهذه البلد التي استضافت السيد المسيح كلاجئ. وأضاف: «يهدف مؤتمرنا إلى عبادة الرب وتلقي قوة جديدة من خلال الصلاة وكلمة الله، وتشجيع أنفسنا ككنيسة للدفاع عن كلمة الله ضد كل تعليم خاطئ، قد يحيد بالكنيسة عن مسارها والعيش بالكتاب المقدس فقط لأنه هو مصدر التعليم الصحيح». وتابع جاستن بادي: إننا نؤمن بأهمية الصلاة في العمل من أجل إعادة توحيد الكنيسة، لذا نجتمع معًا الآن للعبادة والصلاة والخضوع أمام الله لتحقيق رسالة الإنجيل. وأكد رئيس الأساقفة على ضرورة تفعيل المسارات الأساسية لمؤتمر نصف الكرة الجنوبي وهم تمكين وتشكيل القادة على تعاليم الكتاب المقدس الأساسية الموجودة في الكنائس الأسقفية التقليدية، وهذا سوف يقودنا بالضرورة برسالة الإنجيل لكل المحتاجين. واختتم كلمته قائلا: دعونا نتحد معًا لنطلب وجه الرب خلال الأيام القادمة، ونصلي معًا أن يكون وقتنا مُبارك نتشارك فيه كل أخبار الأقاليم الأبرشيات سويًا. من المقرر، أن يُعقد المؤتمر على مدار خمسة أيام، متضمنًا جلسات نقاشية يتناول فيها عمل جميع رؤساء الأساقفة والمجموعات الأرثوذكسية التقليدية الأخرى في إعادة الكنيسة إلى أساسها العقائدي الكتابي والتاريخي، وإعادة ضبط حياتها المتأصلة في الإيمان والنظام، مع اعتبار أن الكتاب المقدس هو المصدر الوحيد للتعليم الصحيح. كما يهدف مؤتمر نصف الكرة الجنوبي إلى تعزيز التعاون بين الكنائس الأسقفية ومعالجة القضايا المشتركة، كما سيوفر فرصة للأساقفة وممثلي الكنيسة لمشاركة الخبرات والتجارب مع بعضهم البعض.