بسبب «الطقس البارد».. فيروس «نورو» يصل لأعلى مستوى موسمي له منذ 5 سنوات بالمملكة المتحدة

ارتفعت حالات الإصابة بفيروس «نورو» (نوروفيروس) إلى أعلى مستوى موسمي لها منذ 5 سنوات في المملكة المتحدة وسط تصاعد على مستوى البلاد، وذلك وفقًا لما أشارت إليه الأرقام والإحصاءات.
تلقى رؤساء وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) 1237 تقريرًا مؤكدًا مختبريًا عن وجود حشرة القيء في إنجلترا خلال شهر أبريل الماضي، وهذا يعني أن حالات الإصابة بفيروس «نورو» في هذا الوقت من العام أعلى بنسبة 75% من المستويات التي كانت سائدة قبل كوفيد، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل».
وأرجع مسؤولو الصحة هذا الارتفاع إلى موجة الطقس البارد الأخيرة، محذرين المُصابين من العمل لمدة 48 ساعة على الأقل بعد انتهاء الأعراض.
واقترح الخبراء أن يرجع سبب الارتفاع المفاجئ في فيروس «النورو»، والذي يمكن أن يسبب الإسهال، قد يكون أيضًا نتيجة لقيود كوفيد والسلالات الجديدة، محذرين أيضًا من أن سلالات جديدة من الجراثيم قد تكون وراء هذا الارتفاع.
تقول إيمي دوجلاس، عالمة أوبئة النوروفيروس في «UKHSA»: «كانت مستويات الإصابة بالفيروس أعلى في شهر أبريل مما كنا نراه عادة في هذا الوقت من العام، وكانت في ازدياد»، مُضيفة:«من المحتمل أن يكون هذا بسبب مجموعة من العوامل، منها الطقس البارد».
وتظهر الأرقام الصادرة عن الوكالة أن معظم الحالات كانت بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إذ تستند البيانات إلى التقارير المخبرية الإيجابية ومستشفيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية التي أبلغت عن حالات تفشي فيروس «نورو» المشتبه فيها والمؤكدة، موضحة أن أعداد الحالات الفعلية ستكون أعلى من ذلك.
وتشمل الأعراض الغثيان والقيء والإسهال، في حين قد يعاني بعض المصابين أيضًا من الحمى والصداع وألم في الذراعين والساقين، ويتحسن معظم الأشخاص خلال يومين إلى ثلاثة أيام ويمكنهم السيطرة على حالتهم أثناء تواجدهم بالمنزل من خلال الراحة وتناول الكثير من السوائل، ومع ذلك، في الحالات شديدة الإصابة، قد يحتاج بعض الأشخاص إلى دخول المستشفى.
وعن الأعراض التي يُعاني منها الأشخاص عند الإصابة بفيروس «النورو»، ذكرت دوجلاس أنه الجفاف، خاصة في الفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار وكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وعلى المُتاعفين من الإصابة فيجب عليهم عدم العودة إلى العمل أو المدرسة أو الحضانة إلا بعد 48 ساعة من توقف الأعراض، أو إعداد الطعام للآخرين في ذلك الوقت أيضًا، وغسل اليدين بالصابون والماء الدافئ واستخدام المنتجات المبيضة لتنظيف الأسطح لمنع انتشار العدوى.