بدأت المحكمة المركزية بحيفا، صباح الاثنين، الاستماع إلى نعمان بحوث، من فلسطينيي 48، والمتهم الأول بقتل الجندي الإسرائيلي ناتان زادة، بعد قتله 4 فلسطينيين من منطقة «شفا عمرو». بدأت الجلسة وسط حضور مكثف من فلسطينيي 48، أثر دعوة اللجنة المشتركة للدفاع عن شباب «شفاعمرو»، المتهمين بقتل الجندي. وقالت اللجنة في بيانها إن «الجلسة في غاية الأهمية»، وأشار البيان أن «على المحكمة أن تعرف أنها تحاكم كل الجماهير العربية وليس نعمان بحوث وبقية المتهمين». مراد حداد، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي، وأحد قيادات حملة التضامن مع المتهمين بقتل ناتان زادة، قال ل «المصري اليوم»: «هذه المحكمة صماء، وعدلها لا يسري علينا كفلسطينيي الداخل، وحكمها جاهز في الدرج، وعلى كل حال، إذا كان الدفاع عن البلد ضد إرهابي سفاح تهمة، فهذه التهمة وسام شرف لنا». وكان الجندي «ناتان زادة» قد استقل حافلة تقل مواطنين من فلسطينيي 48 متجهة إلى شفا عمرو، مرتدياً زيه العسكري وحاملاً سلاحه، في أغسطس 2005، قبل أن يطلق النار على سائق الحافلة، وعلى الركاب ليسقط 4 ضحايا، قبل أن يتمكن منه الأهالي الذين تجمعوا حول الحافلة. وعندما وصلت الشرطة وقعت مواجهات بينها وبين الأهالي، قتل خلالها ناتان زادة. على الإثر، شكلت الشرطة الإسرائيلية طاقماً للتحقيق في مقتل الجندي، واعتقلت العديد من سكان شفاعمرو، واستدعت المئات للشهادة، قبل أن توجه اتهاماً ل 13 من فلسطينيي 48 بقتل زادة. وقررت النيابة الإسرائيلية إغلاق الملف في العام نفسه، إلى أن تم تقديم التماس في 2009 باستئناف التحقيق، وتم توجيه تهمة قتل ناتان زادة ضد 7 من شباب شفاعمرو. ورفض مراد حداد حصر القضية في شباب شفاعمرو المتهمين، واصفاً هذا الأمر بأنه «سلوك غير أخلاقي». وأضاف: «لا يعقل أن يتحمل الثمن مجموعة صغيرة من أبناء شعبنا، وكأن ما قاموا به مع آلاف الشفاعمريين، عملاً شخصيًا. هذه قضية أخلاقية ووطنية تهم شعبنا، إذ أن الإرهابي زادة ومن بعثوه، لم يكن يقصد شفاعمرو تحديداً، بل كان يبحث عن أية قرية أو مدينة عربية وعن أي ضحايا عرب لقتلهم».