أعلنت البعثة الإيرانية الدائمة لدى الأممالمتحدة، اليوم، إن العمل العسكري الذي نفذته طهران يستند إلى المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، حيث جاء ردًا على العدوان الإسرائيلي ضد الهجوم على قنصليتها في دمشق. وبررت البعثة الإيرانية في نيويورك، إن المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة، تسمح للدولة بالدفاع المشروع عن نفسها، وقد دافعت إيران عن تصرفاتها على النحو المبرر في مواجهة التهديدات المتصورة، وذلك في بيان نقلته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا). وأكد البيان أن الصراع المطروح هو بين إيران والنظام الإسرائيلي المحتل، محذرا الولاياتالمتحدة من التدخل فيهو وقال البيان: «إذا ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر، فإن رد إيران سيكون أكثر حدة بكثير. هذا صراع بين إيران والنظام الإسرائيلي المارق ويجب على الولاياتالمتحدة الابتعاد عنه». ما نص المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة؟ ووفقًا للأم المتحدة، فإن ميثاق الأممالمتحدة الذي يتكون من 111 مادة، قد أشار في مادته الأولى، عن الهدف والمقصد من الميثاق الأممي، والذي جاء بأنه: «1. حفظ السلم والأمن الدولي، وتحقيقًا لهذه الغاية تتخذ الهيئة التدابير المشتركة الفعّالة لمنع الأسباب التي تهدد السلم ولإزالتها، وتقمع أعمال العدوان وغيرها من وجوه الإخلال بالسلم، وتتذرّع بالوسائل السلمية، وفقًا لمبادئ العدل والقانون الدولي، لحل المنازعات الدولية التي قد تؤدي إلى الإخلال بالسلم أو لتسويتها». أما المادة 51، والتي جاءت ضمن مواد «الفصل السابع» المنوط به «اتخاذ الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان»، وجاء نصها: «ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء «الأممالمتحدة» وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورًا، ولا تؤثر تلك التدابير بأي حال فيما للمجلس- بمقتضى سلطته ومسؤولياته المستمرة من أحكام هذا الميثاق- من الحق في أن يتخذ في أي وقت ما يرى ضرورة لاتخاذه من الأعمال لحفظ السلم والأمن الدولي أو إعادته إلى نصابه». حرب إيران على إسرائيل ويأتي رد إيران على إسرائيل في أعقاب الغارة الجوية التي شنها النظام الصهيوني على القسم القنصلي في السفارة الإيرانية في دمشق، سوريا، وقالت بعثة إيران لدى الأممالمتحدة أيضًا إنه إذا كان مجلس الأمن قد أدان هجوم النظام الصهيوني على السفارة وحاكم مرتكبيه لاحقًا، فربما كان من الضروري أن تعاقب إيران هذا النظام المتعجرف. كان البيان يشير إلى الدول الثلاث، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا، فضلا عن حليفتيها كوريا الجنوبية واليابان، التي لم تدين الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية فحسب، بل منعت أيضا إصدار قرار للأمم المتحدة.