زكاة الفطر 2024.. كيفية إخرجها قبل صلاة عيد الفطر (الإفتاء توضح)

تصدر آخر موعد لإخراج زكاة الفطر 2024 أعلى محركات البحث، بالتزامن مع استطلاع دار الإفتاء المصرية هلال شهر شوال بعد مغرب اليوم الإثنين، وتحديد أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث يبحث المسلمون عن قيمة زكاة الفطر التي يجب إخراجها هذا العام.
قيمة زكاة الفطر هذا العام
حددت دار الإفتاء المصرية زكاة الفطر لهذا العام بقيمة 35 جنيهًا عن كل فرد كحد أدنى ومن زاد فهو خير له.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية، في منشور سابق، أنه يجوز إخراج زكاة الفطر عن الصديق أو الجار وعن أولاده وزوجته مع كونه قادرًا على إخراجها، بشرط استئذانه في ذلك، موضحة أنه لا يلزم هذا الجار إخراجها مرة أخرى.
وتحددت قيمة فدية الصيام لمن يعجز عنه لسبب شرعي مستمر ومعتبر ب(30 جنيهًا) لهذا العام عن اليوم الواحد.
آخر موعد لإخراج زكاة الفطر
وفقا لدار الإفتاء المصرية، يمكن إخراج زكاة الفطر 2024 من اليوم الأول من شهر رمضان حتى قبيل صلاة عيد الفطر، حيث ورد عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَ بِزَكَاةِ الْفِطْرِ أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلَى الصَّلَاةِ، حيث يجب قضاء زكاة الفطر لأن زكاة الفطر حقٌّ ماليّ وجب في ذمة المُكَلَّف، فلا يسقط هذا الحق بفوات وقته؛ قياسًا على الدين.
كما يجوز إخراجها من أول رمضان حتى قبل صلاة العيد و«لو ماعرفتش فلا مانع إنك تطلعها يوم العيد لحد غروب الشمس، وده على مذهب الشافعية ومن وافقهم»، وفقا لدار الإفتاء المصرية.
إخراج زكاة الفطر نقودا
وأشارت دار الإفتاء إلى أنه يجوز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلا من الحبوب، وذلك تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
وذكرت الإفتاء أن إخراج زكاة الفطر بالقيمة مروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن الصحابة رضي الله عنهم؛ فعن الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ رضي الله عنه قال: رَأَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ نَاقَةً مُسِنَّةً، فَغَضِبَ وَقَالَ: «مَا هَذِهِ؟» فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِبَعِيرَيْنِ مِنْ حَاشِيَةِ الصَّدَقَةِ، فَسَكَتَ. أخرجه الأئمة: ابن أبي شيبة في «المصنف»، وأحمد- واللفظ له- وأبويعلى في «المسند»، والبيهقي في «السنن الكبرى» وبَوَّب له ب(باب مَن أجاز أخْذ القِيَم في الزَّكَوَات).
وأضافت دار الإفتاء أن المقصود الأعظم من الزكاة هو سَدُّ حاجة الفقراء والمحتاجين، وكلما كان جنسُ المُخْرَجِ مِن الزكاة أحظَّ لنصيبهم وأوفَقَ لحاجتهم وأنفَعَ لهُم، كان ذلك أقربَ إلى تحقيق مقصود الزكاة؛ لِمَا أخرجه الإمامان: البخاري في «صحيحه» معلَّقًا، والبيهقي في «سننه» بسَنَدِهِ عن طاوس أنَّ معاذًا رضي الله عنه قال لأهل اليمن: «ائْتُونِي بِعَرَضٍ؛ ثِيَابٍ خَمِيصٍ أَوْ لَبِيسٍ فِي الصَّدَقَةِ- أي زكاة الفطر- مَكَانَ الشَّعِيرِ وَالذُّرَةِ؛ أَهوَنُ عَلَيكُمْ، وَخَيْرٌ لِأَصحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ». فأفاد أنه أخذ مِن أهل الزكوات ما يتوافق مع حاجة الفقراء والمساكين بدلًا عن جنس ما وجبت فيه الزكاة.
لمَن تعطى زكاة الفطر؟
وذكر الله عز وجل في كتابه الكريم: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة: 60]، ووفقًا لمنشور سابق لدار الإفتاء، تعد قيمة زكاة الفطر هي ذاتها مصارف زكاة المال الثمانية.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، في منشور سابق، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى ما يلى:
1- الحد الأدنى للفرد 35 جنيهًا.
2- من أراد الزيادة فهو خير له ولكن لا تفرض على غيرك.
3- يجوز إخراجها نقودًا.
4- تم حسابها على القمح وأردب القمح ب 2000 جنيه.
5- إن اخترت إخراجها نقودًا لا تشتري به شيئًا.
6- يمكن أن تخرج الزكاة حبوبًا ولكن الأفضل أن تخرجها نقودًا.
7- يتم إخراجها قبل صلاة العيد.
8- يمكن أن تخرج حتى قبل غروب شمس أول يوم العيد.
9- إخراج القيمة أفضل لأنه أقرب إلى منفعة الفقير، فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه.
10- روي عن عمر بن عبدالعزيز في صدقه الفطر أنها: نصف صاع عن كل إنسان أو قيمته نصف درهم.
11- فرضت زكاة الفطر طهرة للصائمين وطعمة للمساكين، سواء كانت حبوبًا أو مالًا.
12- إخراجها مالًا هو الأقرب إلى تحقيق مقصود الشرع في التوسعة على الفقراء وإغنائهم يوم العيد؛ تحقيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهُمْ عَنْ طَوَافِ هَذا الْيَوْمِ» أخرجه ابن سعد في «الطبقات» والدار قطني من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، والإغناء الآن يتحقق بالمال لا بالحبوب.
حكم زكاة الفطر
أوضح الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، أن عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: «فرض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زكاة الفطر طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وطُعْمَةً للمساكين، فمَنْ أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولةٌ، ومَنْ أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقةٌ من الصدقات» أخرجه أبوداوود وابن ماجة.
وتعتبر زكاة الفطر واجبة بالسنة والإجماع، والأصل في وجوبها: أحاديث منها: ما رواه الشيخان- واللفظ للبخارى- عن ابن عمر رضى الله عنهما أنه قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ عَلَى الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ، وَالحُرِّ وَالمَمْلُوكِ».